مصادر: تطورات غير مسبوقة في مدينة ازويرات قريبا
تعيش مدينة ازويرات على صفيح ساخن بعد نحو شهر من استمرار إضراب عمال شركة اسنيم عن العمل، ويجمع المراقبون على أن المدينة المنجمية مقبلة على تطورات قد تكون غير مسبوقة، خصوصا بعد تسريب أول رد فعل من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد لعزيز من هذا الإضراب، خلال لقائه مع برلمانيي الأغلبية، وهو موقف لا يبدو في صالح لعمال المضربين.
وتبدو سيناريوهات مآلات أزمة الإضراب الأهم في تاريخ اسنيم متعددة، لعل من أرجحها ما يلي:
قمع المضربين ، وإنهاء اعتصامهم بالقوة، ومحاولة سد فراغهم في الشركة بطرق مستعجلة، لكن هذا الخيار يبدو مكلفا، سياسيا، وقانونيا، وأمنيا، فمن الناحية السياسية ستستخدم المعارضة قمع العمال كورقة توظفها ضد النظام، وقانونيا سيعتبر هذا الخيار انتهاكا لحق الإضراب الذي يكفله القانون، ومن الناحية الأمنية - وهو الأهم- قد يقاوم العمال بشكل شرس، وتحدث صدامات عنيفة تخرج الوضع عن نطاق سيطرة السلطات في ازويرات
الخيار الثاني: أن تلجأ إدارة الشركة، بالتعاون مع السلطات إلى عملية تنويم مغناطيسي للعما المضربين، عبر تجاهلهم، ومحاولة شق صفوفه بالضغوط الاقتصادية، والاجتماعية، حتى يتم إفراغ الإضراب من محتواه في النهاية.
ثالثا: أن تتم مفاوضات جدية مع المضربين، وتستجيب الشركة لمعظم مطالبهم، وتتم تسوية المشكلة بحل توافقي، خصوصا وأن العمال قد أنهكتهم أسابيع من الإضراب، وربما باتوا مستعدين لبعض التنازلات.
والأكيد أن استمرار الحال على ما هو عليه من المحال، فالأيام القليلة القادمة ستشهد إنهاء لهذا الإضراب، بطريقة ما، أو دخول الأزمة في منعطف خطير، لا تعرف مآلاته.
