رئيس الجمهورية يفاجؤ النواب، وبعضهم أصيب بالصدمة (تفاصيل ما جرى)
رئيس الجمهورية (أرشيف الوسط)لقاء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بنواب وشيوخ الأغلبية الرئاسية الحاكمة تم بحضور الدكتور مولاي ولد محمد لقظف، الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، في جو مشوب بالتحفظ حيث أبدى الرئيس في بداية حديثه استعداده التام للحوار مضيفا أنه مهم بالنسبة له وكذلك الأغلبية الرئاسية، ولا خطوط حمراء ومستعدون لتحمل تبعات ذلك، الكرة في مرمى المعارضة التي لم ترد حتى الآن على المبادرة، لكننا لن نستعجل الحصول على ردهم، ثم أفسح المجال لمداخلات النواب والشيوخ.
النواب والشيوخ أعلنوا صراحة استياءهم من حل الجمعية الوطنية التي لم يتم حلها سابقا في أي ظرف من الظروف حتى أثناء الانقلاب الأخير، وتساءلوا لماذا لم يسمح بتأخير الانتخابات الرئاسية وفي نفس الوقت تؤجل انتخابات مجلس الشيوخ، ويسمح بحل البرلمان، الأمر يثير أكثر من تساؤل حسب النواب.
وعن تمسك الرئيس بالحوار، طلب النواب تقديم استفسار عن الأسباب الملحة التي تدفع إلى هذا الوضع وتساءلوا إن كانت هناك أزمة سياسية أو اقتصادية أو عرقية تفرض الدخول في هذا الحوار، كما طالبوا بحل أزمة شركة "اسنيم".
الرئيس رد بأن إعادة إجراء الانتخابات الرئاسية، أصعب من إعادة الانتخابات النيابية، وتساءل لماذا لم تهتموا بهذا الجانب، في إشارة إلى أنهم لا يهتمون إلا بشؤونهم الخاصة.
وعن التعديل الدستور قال الرئيس ذلك ليس مطلبا بالنسبة لنا لكن إذا حصل اتفاق بذلك لن يعدل الدستور إلا من خلال استفتاء شعبي.
وبخصوص مطالب عمال اسنيم أكد رئيس الجمهورية أنها غير موضوعية وتأتي في ظرف يشهد فيه سعر الحديد انخفاضا شديدا على مستوى العالم.
ثم عاد ليؤكد نحن جاهزون للحوار، وقد تمت تسمية وفد الأغلبية المحاور ويتعلق الأمر بـ: الدكتور مولاي ولد محمد لقظف الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، والشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبو المعالي الرئيس الدوري لأحزاب الأغلبية الرئاسية.
وتجنب رئيس الجمهورية الرد على ما وصف من طرف البعض بالمطالب التعجيزية لأحزاب المعارضة مثل حل كتيبة الأمن الرئاسي.
بعد اللقاء خرج نواب الأغلبية الرئاسية وهم على يقين بأن الرئيس ماض في قرار إجراء حوار شامل وتطبيق نتائجه، وهو ما مثل صدمة بالنسبة لبعضهم خاصة الذين هم على يقين بأنهم لن يعودوا إلى قبة البرلمان مرة أخرى، بسبب العجز المادي وتغير الظروف بالإضافة إلى دخول منافسون أقوياء حلبة الصراع.
الحرية نت