مطالب شعبية بإلغاء المجموعة الحضرية، واعتقال رئيستها كما حدث مع ENER
رئيسة المجموعةالحضرية خلال تصريحها لموفد الوسط
تعتبر مجموعة انواكشوط الحضرية من أهم المرافق العمومية التي تـُعنى بحياة سكان العاصمة، ورغم ارتفاع ميزانيتها، وضخامة راتب رئيستها، إلا أنك إذا سألت القائمين عليها عن الأسلاك الكهربائية الني تقتل المواطنين يوميا في شوارع انواكشوط، فسيقولون لك ذلك ليس من اختصاصنا، وإذا سألت "الحضرية" عن الرمال، والحفر التي تفتك ببعض طرقات العاصمة، بل وتغلقها أحيانا، سيقولون لك إن ذلك لا يدخل ضمن اهتماماتهم، أما إن سألت الحضرية عن النمط العمراني للعاصمة، وضرورة ضبطه، وتوحيده، فسيقولون لك إن ذلك ترف لا يهتمون به.
وإن سألت أهل الحضرية عن القمامة المنتشرة في أحياء انواكشوط، فسيقولون لك – بلسان الحال- إن ذلك موضوع أصبح متجاوزا، ومكررا، والحديث عنه يعتبر "معارضة" واستهدافا لرئيسة المجموعة الحضرية..، فعلى سكان العاصمة أن يتأقلموا مع القمامة، فهي ضيف ثقيل لا يغادر شوارعهم.
رغم اختلاف الكثيرين مع رئيس المجموعة الحضرية السابق "المعارض" أحمد ولد حمزه، إلا أن الجميع يعترف له بقوة حضوره، ودعمه المتواصل للروابط، والأندية الثقافية، والأنشطة الاجتماعية، وتشييده لمقر محترم للمجموعة الحضرية، تحسدها عليه معظم الإدارات الحكومية، أما خلفه السيدة اماتي بنت حمادي، فتعتقد أن أهم شيء تتقاضى مقابله راتبها هو مسألتان: استقبال، وتوديع رئيس الجمهورية بمطار أم التونسي، والأسفار الخارجية، التي لا تخلفها بنت حمادي، وكأنها تفضل الإقامة في الخارج على الإقامة في عاصمة يسكنها ثلث الشعب الموريتاني، انتخبوها لتؤدي وظائف غير الوظيفتين السابقتين.
قبل سنوات عديدة لم تكن مجموعة انواكشوط الحضرية موجودة، وكان سكان انواكشوط يعيشون بسلام، واليوم – في ظل – أدائها المزري، وتكلفتها الباهضة، يرى البعض أن وجودها بات يشكل عبئا يثقل كاهل الدولة بلا مردودية تذكر، خاصة بعد تقسيم العاصمة إلى ثلاث ولايات مستقلة إداريا، فلا معنى لوجود بلدية يعتبر رئيسها رئيسا لكل هذه الولايات، وإذا كانت السلطات قد أقدمت قبل أيام على اعتقال مدير المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق، وتقديمه للعدالة، وحل تلك المؤسسة، ودمجها في مؤسسة أخرى، فإن البعض يرى أن الأمر وارد- بل مطلوب- في حق السيدة بنت حمادي، ومجموعتها الحضرية- غير الحضرية- فينبغي – برأيهم- توقيف تلك السيدة، لمساءلتها عن الأخطاء، والتقصير، وهدر مال الشعب في لعبة عبثية، لم تنظف العاصمة، ولم تترك للشعب أمواله، فالقمامة بقيت، والأموال ذهبت.
يتواصل..