نائب برلماني موريتاني يحفظ القرآن، ويجمع المال، ويقرض الشعر (صورة)

قبل أيام قليلة ظهر النائب البرلماني الشاب سلامي ولد عبد الله، ورجل الأعمال البارز تحت قبة البرلمان، ليعلن للجميع، وأمام الوزير الأول، أنه يحفظ القرآن الكريم، وأنه مستعد أن يكون " فدائيا" من أجل القرآن، لحمايته من الحرب التي تشنها الحكومة عليه، وأضاف النائب في مداخلة ساخنة أنه سيدعو على نظلم ولد عبد العزيز بأن يتعرض لانقلاب عسكري يطيح به، واليوم كشف هذا النائب عن موهبة جديدة، تنضاف لحفظ القرآن، وجمع المال، وهي موهبة قرض الشعر، حيث نظم النائب قصيدة عصماء من بحر " الطويل" يرثي فيها والده، تغمده الله بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته.

وفيما يلي ما كتبه النائب سلامي في رثاء والده:

كان والدي رحمه الله تعالى مدرسة في الأخلاق وكان رحمة الله تعالي عليه مخالطا  للناس وصابرا علي أذاهم

وكان رحمه الله تعالى فاتحا لكفة الخير محكما لإغلاق كفة الشر

وكان  رحمه الله تعالى من الجيل النادر الرباني الذي تربى على يد العلامة الجليل الورع لمرابط الحاج ولد فحف

وكان والدي رحمه الله تعالى تاجرا ومن أولئك الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

وكان شديد الورع حتى أنه يأتيه أحدهم يريد شراء بطاريات فيسأله أتريدها للمصباح أم للراديو فإن أجاب أريدها للراديو امتنع  عن بيعها لأن لا تستعمل فيما لا يرضي الله  

وكان والدي رحمه الله تعالى  مفتي الحي وامامه وخادمه بيده وكان والدي رحمه الله تعالى لا يغضب إذا انتهكت حرماته ولكنه يغضب إذا انتهكت حرمات الله  

وكان رحمه الله تعالى من المصلحين بين الناس وكان رحمه الله تعالى قمة في التواضع وكان رحمه الله تعالى يحذرنا من التكبر وكان رحمه الله تعالى  دائما  يردد هذا الگاف علي مسامعنا  

الغلظ ال ما فيه دس# خوف ال كان اخفاكم

ول هو غلظ  النفس# شامل للناس امعاكم

وكان رحمه الله تعالى  شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى  محافظا على السنة في جميع أقواله وأفعاله وكان رحمه الله تعالى زاهدا في الدنيا وكان بعد أن كبر في السن  لا يسأل عنها ولا يريد منها إلا ما يتصدق به على محتاج وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى من  الذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا

وكان رحمه الله تعالى  قواما لليالي الشتاء صواما لهواجر الصيف وكان رحمه رحمه الله تعالى يحب الخير ويقدر أهله ويحب العلم ويقدر أهله وأعتقد والله  تعالى أعلم أنه من الذين أحبهم الله فقذف حبهم في قلوب الناس

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى إذا قسنا رتب الأولياء برتب العسكر جينرالا من جينرالات الأولياء حسب اعتقادي ولا أزكى على الله أحدا وكان رحمه الله تعالى من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما

وكان والدي وشيخي رحمه الله تعالى إذا صلى الصبح في المسجد لا يخرج منه حتي يصلي الضحى أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياه والمسلمين أجمعين من أهل الفردوس الأعلى من الجنة إنه ولي ذلك والقادر عليه

وقد قلت قصيدة في رثائه رغم انقطاع عن الشعر طال أكثر من أربع سنوات   ولا أظن أن السياسة والشعر علي خط واحد ولكن فقد الشيخ يبعث الشاعرية فيمن ليست فيه أصلا وقد قلت فيه :   

ستفقد يا كامور إن جد جدكا# لوالدنا المرحوم أعظم لرزئكا

فوالدنا المرحوم قد كان أمة#ومدرسة بالعلم أسقى وعلكا

ستفقده البطحاء والجبل الذي# لدي أهل ذاك الحي يدعى بگلبكا

سيفقده المحراب والليل كله#وآخره بالطبع أدعى لفقدكا

ستفقده الأيام والذكر كله#وقرءان فجر كان يتلو هنالكا

سيفقده الإصلاح كان له أبا# يرد له في الناس من ضل مسلكا

فيا رب إذ حسنت سائر خله#فأكرم به يارب عامل بلطفكا

وافسح له في القبر واجعله يرتقي  #جنانا جنانا رفقة لنبيكا

ويارب وفق لاتباع خطى له#وياشيخ إن العبء زاد بفقدكا

ويارب إن الشيخ صار إليكم#وحاشاك أن يخشى على من بقربكا

وصلي على المختار ما ذر شارق#وما احتاج غرقى في الذنوب لعفوكا

كوبني:مؤشرات على فشل مهرجان آدوابه، والعمدة يقاطعه

تستعد مدينة كوبني بولاية الحوض الغربي لاحتضان مهرجان آدوابة، التظاهرة الأولى من نوعها، وسط ترقبحذر، وأفادت مصادر (الوسط) من كوبني أن عمدة المدينة الشاب عثمان ولد سيد احمد لحبيب قرر مقاطعة المهرجان، وذلك بسبب عدم التنسيق معه في تنظيمه، والتحضير له، فضلا عن ضعف الميزانية المخصصة له، والتي لا تكفي – بحسب المراقبين- لتنظيم عرس تقليدي، أحرى مهرجان تشارك فيه وفود من عشرات آدوابه، المنتشرة بالمقاطعة، ومدعوون من خارجها.

إلى ذلك علم (الوسط) أن عمدة كوبني سيفتتح المهرجان رسميا،باعتباره نشاط منظم في عاصمة بلديته، لكنه لن يشارك في فعالياته، ولن يعبئ له، وليس معنيا بنجاحه أو فشله، نشير إلى أن عمدة كوبني ينتمي لحلف سياسي قوي على مستوى المقاطعة، وتعتبر مقاطعته للمهرجان ضربة قوية، ستنعكس سلبا على المهرجان- حسب المتابعين-.

للتذكير فإن شيخ مقاطعة كوبني " حيموده" هو صاحب فكرة المهرجان، والناشط الأبرز في تنظيمه.

وزير المالية.. والمدح بما يـُشبه الذم !

يعتبر وزير المالية في أي بلد المسؤول الأول عن أموال الشعب، وثروته، والأمين على تسيير ميزانيته، لكن في موريتانيا يقع البعض في لبس خطير، وينطلق بعضنا من معطيات خاطئة، ويظن أن وزير المالية بإمكانه أن يعطي ما يشاء لمن يشاء، وكأن ميزانية الدولة ملك شخصي له، ويأخذ المغاضبون على وزير المالية المختار ولد اجاي عليه هذا المأخذ، فهم يريدونه أن يعطيهم عطاء من لا يملك، لمن لا يستحق، وهو يرفض ذلك.

فمن يعطي للشخص، أوالمؤسسات الأموال ليس وزير المالية، بل إن دوره ينحصر في تطبيق القوانين المعمول بها، ودفع كل حق لمستحقه، دون منة، ولا أذى، ولكن بنفس الحرص على منح الحقوق لأصحابها فإن وزير المالية حريص كذلك على أن لا تذهب أوقية واحدة من مال الشعب في غير وجهها المشروع، وهنا تكمن الصعوبة في الموازنة بين الأمرين.

اِقرأ المزيد...

الحماية المدنية تسيطر على حريق انواكشوط، وجهود لمنع تكراره (صور خاصة)

تمكنت عناصر من الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع زوال اليوم السبت بغابة قرب مقر المدرسة رقم 8 والإدارة الجهوية للتعليم بانواكشوط الغربية، وقد دفعت الحماية المدنية بتعزيزات كبيرة من المعدات، والأفراد لإخماد الحريق، واستمرت العملية لنحو ساعتين، وعاينت كمرا (الوسط) جهود إخماد الحريق، وصرح رئيس فريق الحماية المدنية لمفد (الوسط) بأن تشابك الأشجار، ووجود الكثير منها يابسا، وهبوب الرياح عوامل ساهمت في انتشار الحريق بسرعة، وأضاف أن عناصره سيبقون لساعات في المكان، حتى يقضوا نهائية على جيوب الحريق، كي لا يندلع من جديد.

وكان موقع (الوسط) هو أول وسيلة إعلام نشرت خبر الحريق، مباشرة بعداندلاعه.

عـاجل/حريق هائل قرب الجمعية الوطنية، وإدارة التهذيب

اندلعت النيران قبل قليل في محيط المدرسة رقم 8 قرب مقر الجمعية الوطنية، وأضاف موفد (الوسط) من عين المكان أن ألسنة اللهب تتصاعد من شجرة كبيرة، تقع قرب مقر الإدارة الجهوية للتهذيب بانواكشوط الغربية، وأن سيارات الإطفاء لم تصل بعد لعين المكان، في حين تحاول سيارة تابعة للمجموعة الحضرية السيطرة على الحريق دون جدوى، ويخشى أن تتسع النيران، لتمتدإلى أشجار أخرى.

هذا وأدى الحريق لتسريح تلاميذ المدرسة 8 القريبة من المكان، خوفا على سلامتهم، حيث كانوا في حصة تدريسية، وتجمهر معظمهم للتفرج على الحريق.

ولحسن الحظ فإن اليوم عطلة، مما ساهم في عدم تضرر الموظفين بالدخان، حيث وقع الحريق في قلب الإدارات الحكومية.