الرئيس يربك حسابات المعارضة، وأنباء عن إلغاء مسيرة المنتدى (خـاص)
من زيارة الرئيسة الأخيرة للحوضين
لم يكن أكبر المتفائلين من المعارضة، أو المتشائمين من الأغلبية يتوقع أن يتحدث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن مستقبله السياسي بهذه الصراحة، والقطعية، فلأول مرة حسم ولد عبد العزيز بشكل لا يقبل التأويل مصيره السياسي، مؤكدا أنه لم يفكر يوما بمأمورية ثالثة، بل ذهب أبعد من ذلك عندما أكد أن المأمورية الثالثة لا تصب في مصلحة البلد.
موقف يتماهى تماما مع ما تطرحه المعارضة المقاطعة للحوار، وبذلك سحب ولد عبد العزيز البساط من تحت أقدام المنتدى، وأفقد مسيرته المقررة أي معنى، وأفرغها من محتواها، بإبطاله لأهم ورقة كان المنتدى سيستخدمها في تلك المسيرة.
موقف الرئيس المفاجئ أربك حسابات المعارضة المقاطعة للحوار، وجعلها تقلب كفيها على ما أنفقت من وقت، وجهد في إقناع الداخل، والخارج بأن ولد عبد العزيز يريد مأمورية ثالثة، وتحدثت مصادر موثوقة عن توجه لدى المنتدى بإلغاء مسيرة 29 الجاري، أو تغيير عنوانها، ومضمونها.
لكن السؤال الأبرز، والمحير هو: لماذا لم يقل ولد عبد العزيز ما قاله البارحة قبل أشهر، أو أسابيع ؟؟! ولو كان فعل لربما دخل المنتدى في الحوار، هل جاء موقف الرئيس من المأمورية الثالثة ترجمة لقناعة ثابتة، أم جاء وليد اللحظة، وتحت ضغط الظروف، وبالتالي لم يكن بالإمكان الإفصاح عنه إلا في هذا الوقت ؟؟.