مدراء اسنيم: أطولهم فترة ولد هيين، وأقصرهم ولد امبارك (تحليل)
منذ تأميم شركة "ميفرما" لتصبح الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" عام 1974 تعاقب على إدارتها العديد المديرين، كان أطولهم فترة في الإدارة محمد السالك ولد هيين، الذي وصل إدارة الشركة بعد أسابيع من وصول ولد الطايع للحكم نهاية 1984 وأقيل ولد هيين بعد أسابيع من الإطاحة بولد الطايع في انقلاب أغشت 2005 ويبقى ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار أقل مدراء اسنيم فترة في الإدارة، فبعد أشهر قليلة من تعيينه، صدر قرار مفاجئ من الرئيس محمد ولد عبد العزيز بإقالته، في خطوة فاجأت المراقبين، وفتحت باب الأسئلة على مصراعيه عن سبب الإقالة، ومستقبل الرجل.
فإذا كانت ثقة الرئيس بالمدير المقال ما زالت في مكانها، فليست هناك وظيفة أفضل من مدير عام اسنيم، وإذا كان أمرا ما قد طرأ، وزعزع ثقة الرئيس بواحد من أقدم وزرائه، فإن الاحتمالات تبدو عديدة، أبرزها الإقامة الجبرية في بير أم اكرين، ويربط البعض بين إقالة مدير اسنيم وما بات يعرف بفضيحة
الأسمة في روصو، حيث كان ولد امبارك وزيرا للزراعة، لكن أي حكم متسرع بشأن مصير ولد امبارك يبدو في غير محله، فالتجربة علمتنا أن التعيين من قبل ولد عبد العزيز ليس "صك غفران" كما أن الإقالة في زمنه ليست نهاية المطاف، فكم من مقال، ومجرد من مهامه، بل وخريج سجون تم تعيينه في منصب أرفع حتى لو كان من المفسدين.