أسواق الأغنام في يوم العيد.. تعددت الأذواق، والإمكانات، والغاية واحدة (تقرير مصور)
بعد أسبوع كامل، ظلت فيه أسواق الملابس الوجهة المفضلة لسكان انواكشوط، جاء الدور على أسواق الغنم، حيث تدفق المواطنون مع ساعات الصباح إلى "المربط" لتأمين وجبة لحم دسمة، بأي وسيلة.. كامرا (الوسط) تجولت في أكبر أسواق الغنم بالعاصمة، ورصدت المشهد عن قرب، وتحدث موفد (الوسط) مع الباعة "التيفايه" والمشترين، و" السلاخة "..
المواطنون توجهوا إلى سوق الغنم، وكل يبحث عن ضالته، فمنهم من جاء لشراء شاة، بعضهم يفضلها من الضأن، وآخرون يختارون الماعز، لخلو لحمه من الكوليسترول، في حين جاء آخرون ببضاعة مزجاة من النقود، لا تكفي لشراء شاة، وتراهم يجوبون السوق شرقا، وغربا، بحثا عن من يتعاون معهم على شراء شاة مشتركة، يتقاسمون ثمنها، كما يتقاسمون لحمها، وآخرون دون ذلك، يريدون فقط شراء جزء يسير من اللحم "كرعه".. كل هذه الأصناف وجدناها في سوق الغنم اليوم، حيث تعددت الأذواق، واختلفت القدرة الشرائية، ويبقى الهدف واحد.. هو اللحم.
تحول "المربط" إلى ساحة مزدحمة بالمتبضعين، وعاش العاملون فيه ساعات انتظروها طويلا، حيث ارتفع سعر سلخ الشاه بمقدار الضعف، ليصل إلى 3 آلاف أوقية، ومن يريد شواءها في عين المكان قبل نقلها للمنزل سيدفع نحو 5 آلاف أخرى، كما ارتفعت أسعار الغنم، لتصل في المتوسط إلى 30 ألف أوقية، وفي الأثناء انتعشت تجارة الحاويات البلاستيكية التي يحمل فيها اللحم، والمشروبات، وسيارات الأجرة، فالجميع هنا يحرصون على جني أكبر قدر من الأرباح من موسم عيد الفطر، في انتظار كساد سيضرب السوق حتى عيد الأضحى.