بعد "تأميم" موريتل، هل وصلت علاقات موريتانيا والمغرب لنقطة اللا عودة ؟ (تقرير)
هل وصلت العلاقات الموريتانية المغربية في التدهور نقطة اللا عودة ؟؟.. سؤال يطرحه المراقبون هذه الأيام، بعد أن انتقل الفتور في علاقات البلدين من المستوى الدبلوماسي، والسياسي إلى المستوى الاقتصادي، وتصدرت شركة موريتل – أهم استثمار مغربي في موريتانيا- تصدرت واجهة الأخبار، بعد قرارات اتخذتها السلطات الموريتانية، تعتبر برأي البعض إغلاقا للشركة، أو تأميما لها بعبارة أخرى.
وإذا كانت الحكومة الموريتانية يمكن أن تبرر إجراءات ضد موريتل بدواع أمنية، وسيادية، إلا أن الجانب السياسي فيها لا يمكن إغفاله.
وتأتي الخطوة الموريتانية بعد خطوات مغربية تصعيدية، لعل آخرها الصعوبة التي واجهها وزير الخارجية الموريتاني في الحصول على موعد مع العاهل المغربي، وفوق كل ذلك استضافة الرباط لأبرز معارضي نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولد بوعماتو، وولد الامام الشافعي، واعل ولد محمد فال في بعض الأحيان، فأي مستقبل ينتظر علاقة البلدين الجارين، خاصة وأن كلا منهما يمتلك أوراقا مهمة لاستخدامها في وجه الآخر.