موريتانيا تبحث تحسين النظام الوطني لحماية الأطفال بالتعاون مع اليونيسيف (صورة)
انطلقت أمس الاثنين بفندق موري سانتر في نواكشوط أعمال الورشة السنوية المتعلقة بنظام حماية الطفولة المنظمة من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف).
ويهدف هذا اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تحسين أداء النظام الوطني لحماية الأطفال واستعراض مختلف الانجازات التي تحققت في هذا المجال وتقديم الملاحظات والتوصيات التي من شأنها تفعيل نظام الحماية.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة فاطمة بنت حبيب في كلمة بالمناسبة أن إعداد الأطفال وحماية حقوقهم يعتبر ركيزة أساسية من ركائز البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، بوصفهم جيل الغد و أمل البلاد نحو مستقبل مشرق.
و أضافت أن رئيس الجمهورية ركز في خطابه الأخير في مدينة النعمة على أهمية العناية بتربية وتعليم الأطفال وخطورة إهمالهم وتشردهم،مشيرة إلى أن موريتانيا صادقت على مختلف الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الأطفال، وعملت على تطوير منظومتها القانونية لتتلاءم مع الإشكالات المتعلقة بحمايتهم.
وأوضحت أن قطاعها أعد سنة 2009 بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إستراتيجية وطنية لحماية الطفولة تنتهج مقاربة شمولية مندمجة تبحث عن الحلول الناجعة للمشاكل المرتبطة بحماية الطفولة وتحسين وضعيتها.
وقالت إن تنفيذ هذه الإستراتيجية مكن من تنظيم 13 طاولة جهوية و 30 نظاما بلديا لحماية الطفولة بهدف تنسيق جهود الفاعلين في مجال حماية الطفولة على المستوى الجهوي والبلدي.
وأكدت الوزيرة أن مختلف هذه الجهود مكنت من تحقيق نتائج هامة من ضمنها إعداد قاعدتي بيانات حول حماية الطفل والتعليم ما قبل المدرسي و إعداد مشاريع نصوص قانونية و التكفل في إطار النظام الوطني لحماية الأطفال ب 16913 طفلا سنة 2014 و 15976 طفلا سنة 2015 إضافة إلى تكوين العديد من الفاعلين في مجال الطفولة.
ودعت الوزيرة المنسقيات الجهويات على عموم التراب الوطني وغيرهم من المشاركين في الورشة إلى العمل الجاد ومناقشة مختلف جوانب الحماية من أجل الخروج بتوصيات من شأنها التحسين من هذا النظام.
وبدوره أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) السيد سليمان ادياباتى أن هذا اللقاء يهدف إلى استعراض الدروس المستخلصة على مستوى مختلف بلديات الوطن في مجال حماية الطفل وتقاسم الخبرات في هذا المجال.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الورشة يشكل فرصة لإطلاق مبادرات و استراتيجيات لتحسين البيئة التي توفر الحماية الضرورية للأطفال.
و جرى حفل انطلاق أعمال الورشة بحضور وزيرا الداخلية واللامركزية والتهذيب الوطني و المكلف بمهمة بوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة و أمينها العام و والي ولاية نواكشوط الغربية.
