قيادي بارز في الحزب الحاكم يدعو الرئيس لزيارة انواكشوط !
تمثل العاصمة انواكشوط بولاياتها الثلاث ثلث سكان البلاد فبعض مقاطعاتها يفوق تعداد سكانها عدة ولايات مجتمعة ومع ذلك فهناك إحباط لدى ساكنة العاصمة من عدم الاكتراث بهذا الواقع فحينما تكون هناك بعض الطوارئ التي تحتاج الحشد فتقع المسؤولية الأولى على هذه الساكنة في حين يتم تجاهلهم عندما تكون هناك محاصصة في المناصب الحكومية أو الانتخابية فيتم تغييب تمثيلهم فبأي منطق هذا.
لقد حان الأوان لمراجعة التمثيل السياسي للعاصمة ونحن مقبلون على تغييرات سياسية فمن غير المعقول ولا من قبيل الإنصاف ترك الأمور على هذا الحال .
فهناك سياسيون و فاعلون وساكنة تستحق التمثيل ومن اللازم إشراكها فيما يدور لأنها ببساطة موجودة وواقع لا يجوز تجاهله. إن سكان انواكشوط يتطلعون إلى زيارات لفخامة رئيس الجمهورية كسائر الولايات حيث ينبغي لقاؤه بممثليهم ونقاش مشاكلهم فهناك وضعية تختلف عما في الداخل .
لقد كان مما ميز نظامنا الحالي عن الأنظمة الماضية هو احتضان سكان العاصمة له وذلك مدعاة لتجاوبه مع تطلعاتهم في الإشراك بصورة عادلة فيما يدور و إعادة الاعتبار لهم بتمثيلهم انتخابيا و تنفيذيا منهم هم لا من غيرهم .
إن هناك تجارب جديرة بأخذ العبرة منها من حيث محاولة تمثيل الساكنة انتخابيا من خارجها فالموضوع يحتاج إلى مراجعة وتصحيح .
إنه انطلاقا مما سبق ينبغي مراجعة وتصحيح الاختلال الحاصل لنبني التغييرات السياسية القادمة على أسس سليمة وهو ما يقتضى إنصاف ولايات انواكشوط الثلاثة بما في ذلك المقاطعات بحيث يكون لكل مقاطعة تمثيلها من حيث النواب و المجالس البلدية المرتقبة والتمثيل الإداري المناسب .
إنه إذا ما تم التوافق فى الحوار المرتقب على مثل هذه التصورات نرى أن الأمور ستكون أفضل في انواكشوط مما يعطى للسياسة معنى فى العاصمة التي هي البوصلة الموجهة للسياسة بالنسبة للبلد كله.
المهندس: احمد جدو ولد الزين تتحادي انواكشوط الشمالية الإتحاد من اجل الجمهورية