الارتجال، والفوضوية تعصف بمؤتمر نقابة الصحفيين
JPG - 7.9 كيلوبايت
افتتحت نقابة الصحفيين الموريتانيين زوال اليوم الأحد أعمال مؤتمرها الدولي في انواكشوط، وسط ارتباك في التنظيم، واحتكار للأدوار، وتهميش لكوادر صحفية بارزة، بعض الصحفيين البارزين انتقد علنا هيمنة أشخاص محددين على نقابة الصحافة، واستئثارهم بالموارد المالية التي تتلقاها النقابة، والمقدرة بالملايين، وسيطرتهم على التكوينات، وغيرها، وخلال مؤتمر اليوم بدت نقابة الصحفيين عاجزة، ليس فقط عن تمثيل الحقل الصحفي بكل أطيافه، بل حتى عن إيجاد مقر مناسب لعقد مؤتمرها الدولي.
فمقر النقابة المركزي لا يصلح لتنظيم حفل عرس تقليدي، أحرى مؤتمرا دوليا، وموارد النقابة المالية لم ينفق منها على استئجار قاعة محترمة في أحد فنادق انواكشوط، وكان الخيار المتاح هو غرفة التجارة والصناعة، في خطوة تعكس قمة الارتجال، والعجز، فضيوف النقابة من دول العالم سيتفاجؤون بعقد مؤتمر صحفي في غرفة التجارة والصناعة، وسيزداد الاستغراب بافتتاح المؤتمر من قبل وزير النقل!.
تجربة هذا المؤتمر، وما اكتنفها من إخفاقات، تطرح من جديد قضية احتكار هيئات مهنية، وتسخيرها لتحقيق مكاسب مادية، ومعنوية لأشخاص محددين، وكل ذلك باسم الصحفيين الموريتانيين، الذين لم يسمع معظمهم عن مؤتمر غرفة الصناعة والزراعة، إلا عبر صفحات فيسبوك التي انتشرت عليها تعليقات ساخرة من هذا المؤتمر.