بعد المدارس..أنباء عن بيع مقر قيادة أركان الجيوش، والدرك في مزاد علني
قائد الجيوش يوشح الأول من الدفعة
أقدمت وزارة المالية في موريتانيا مؤخرا على بيع عدة مدارس عمومية في العاصمة انواكشوط، وحددت أخرى للبيع في مزاد علني، وقدمت السلطات مسوغات لهذا البيع، مثل كون المدارس لم تعد مؤهلة لعملية التعليم، بسبب قربها من الأسواق، وكثرة الضجيج، فضلا عن أن تأمين التلاميذ بها لم يعد ممكننا، وهناك سبب آخر غير معلن يرى المراقبون أنه هو الحاسم في وضع هذه المدرسة أو تلك على قائمة البيع، ألا وهو الموقع التجاري الهام، والقيمة المالية للمدرسة.
وإذا ما أخذنا الأسباب السابقة في الاعتبار، يمكن أن نجزم بأن مقر قيادة أركان الجيوش، وقيادة أركان الدرك الوطني سيتم بيعهما في مزاد علني، فما جاز على الشيء يجوز على مـُماثله، فقيادة أركان الجيوش، والدرك تقعان على الشارع نفسه الذي تقع عليه إحدى المدارس التي بيعت قبل أسابيع، كما أن موقعهما لم يعد مناسبا لطبيعة عملهما، بسبب وقوعهما في وسط المدينة، واحتكاكهما بالمواطنين، وقواعد السلامة تقتضي أن تكون المطارات، والقواعد، والثكنات العسكرية خارج المدن، وفي مكان منعزل، يسهل تأمينه، ويبتعد خطره عن السكان.
مصادر (الوسط) لم تستبعد أن يقرر النظام بيع مقر قيادتي الجيش، والدرك، للأسباب السالفة الذكر، والأكيد أن المسوغات جاهزة، وتحويل تلك المقار العسكرية من وسط المدينة أولى من تحويل المدارس.