الحكومة، والجيش ينجحان في الامتحان الأصعب (تقرير)
أُسدل الستار في انواذيبو على الفعاليات المخلدة للذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني، تلك الفعاليات التي شكل تنظيمها، وضبطها، وتأمينها، أكبر هاجس للحكومة، والجيش، والأجهزة الأمنية، على مدى الأسابيع الماضية، بلغ الحدث ذروته بالاستعراض العسكري الكبير، وأمضى رئيس الجمهورية يومين في انواذيبو، دشن، وتفقد، وأنهى مختلف محطاته برنامج زيارته، دون أحداث تعكر صفو المناسبة، وغادر ولد عبد العزيز متوجها إلى فرنسا، للمشاركة في قمة المناخ، في حين عاد الوزير الأول، والوزراء، والسفراء إلى انواكشوط، وتنفس الجميع الصعداء.
نجح الجيش، وأجهزة الأمن إذا في الاختبار الأصعب، وبعلامة " امتياز" تجاوزت الحكومة الاختبار، ولعل توشيح رئيس الجمهورية لوزير المالية يشكل شهادة بحسن السيرة والسلوك للحكومة في مجال التسيير المالي للمال العام، وهي سابقة من نوعها أن يوشح الرئيس وزيرا ما زال يخدم في الحكومة، كما شكل توشيح رئيس الجمهورية لمدير شركة النجاح للأشغال العامة، التي تتولى إنجاز مطار انواكشوط بادرة طيبة، ورسالة بالغة الدلالة مفادها أن الرئيس مرتاح لمستوى العمل في " أم التونسي" وكان ولد عبد العزيز قد هنأ في خطاب ذكرى الاستقلال هذه الشركة على جودة عملها في إنجاز المطار، وتلك سابقة من نوعها هي الأخرى.
طـُويت إذا صفحة تخليد الذكرى 55 لعيد الاستقلال، بما صاحبها من توقعات، وتحضيرات، وإجراءات، لتتجه الأنظار، ومعهعا الاهتمام الرسمي للوضع السياسي في البلد، ومستقبل الحوار بين النظام، والمعارضة.