هــام/ الشرطة تفرج عن موقوفين على خلفية احتجاج أمام سفارة السعودية (تفاصبل+أسماء)
فرقت الشرطة الموريتانية بالقوة زوال اليوم الثلاثاء وقفة أمام السفارة السعودية في انواكشوط، وقال الصحفي المهدي ولد لمرابط- الذي كان من بين المشاركين في الوقفة-: إن الوقفة منظمة من قبل المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات في السعودية، وكانت تهدف للاحتجاج على الانتهاكات التي تتعرض لها الحرطانيات هناك، وتسليم رسالة احتجاج للسفارة السعودية، لكن الشرطة فرقتها باستعمال مسيلات الدموع.
وأضاف ولد لمرابط في تصريح ل(الوسط) قبل قليل أن الشرطة اعتقلت عشرة من المشاركين في الوقفة، ونقلتهم إلى المفوضية الرابعة بتفرغ زينه، قبل أن تطلق سراحهم على شكل دفعات من شخصين، ومن بين الموقوفين
المهدي ولد لمرابط
احمد فال هنضية
الشيخ عبدي
المعلوم اوبك
حسن رافع
عابدين معط الله
عبد الله ول يالي
وفي ما يلي نص الرسالة التي كان المحتجون يودون تسليمها للسفير السعودي:
المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات العاملات بالسعودية
إلــى سعادة سفير المملكة العربية السعودية بموريتانيا / المحترم
بعد كل التقدير والاحترام :
يسرنا في المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات العاملات بالسعودية، أن نتقدم إليكم، برسالتنا هذه، والمتمثلة في اطلاعكم على جزء يسير مما تعانيه مواطناتنا "الحرطانيات" العاملات في المنازل بالمملكة العربية السعودية من انتهاكات جسيمة لأبسط حقوقهن، وكذا الاستغلال غير الأخلاقي لوضعيتهن الاقتصادية والاجتماعية، آملين منكم التجاوب معنا، والتفاعل مع القضايا المثارة في الرسالة سبيلا للعمل على وضع حد لها.
وحفاظا على العلاقات الثنائية التي تجمع الشعبين، فإنه من الضروري العمل من جانب المملكة العربية السعودية وبخطوات متسارعة على وقف هذه الانتهاكات في حق النساء الحرطانيات العاملات بالمنازل، قبل أن تجرنا إلى خلافات، نحن في غنى عنها.
فخلال الأسابيع القليلة الماضية توصلنا بشاهدات من بعض الضحايا اللائي رجعن مؤخرا من المملكة العربية السعودية ، وكذا أخريات لا زلن يعانين على يد الأسر المشغلة لهن بالمملكة العربية السعودية من صنوف العذاب والاستغلال، تفيد أنهن تعرض لأبشع صنوف المعاملة، حيث كان من بين الشكاوى الأكثر تكراراً وانتشاراً:
1 ــ الإفراط في العمل: وذلك بالعمل مدة 18 ساعة يوميا متواصلة دون فترات راحة.
2 ــ حرمانهن من الحقوق المكفولة لغيرهنّ من العمال، مثل يوم العطلة الأسبوعية والحصول على أجر مقابل العمل لساعات إضافية.
3 ــ انعدام عقود قانونية ونظامية، مع أنهن وقعن قبل مغادرتهن البلد عقود عمل إلا أنها استبدلت فور وصولهن بعقود أخرى حولتهن إلى إماء في البيوت التي يعملن بها.
4 ــ مصادرة أوراقهن الثبوتية، وحبسهن في غرف ضيقة ، خارج ساعات العمل، مما يزيد من عزلتهنّ، ومن خطر التعرّض للإساءات النفسية والبدنية والجنسية.
5 ــ الاستغلال الجنسي والجسدي: حيث تعرض معظم العاملات إلى التحرش الجنسي والجسدي، ومحاولات اغتصاب متكررة، وكانت هناك حالة اغتصاب واحدة على الأقل موثقة لدينا حدثت، وتعاني صاحبتها إضطرابات نفسية على إثرها.
6 ـــ وفضلاً عن تعرّض العاملات في الخدمة المنزلية للإساءة من أرباب العمل، فهنّ يتعرّضن أيضاً لانتهاك حقوقهنّ الإنسانية من مكاتب توظيف العمالة التي تعاملهن كرهائن لديها.
وعليه، فإننا في المبادرة الشعبية لمناهضة انتهاك حقوق الحرطانيات العاملات بالسعودية، نطالب السلطات السعودية ب
أ ــ اتخاذ إجراءات عاجلة ضد انتهاك أعراض العاملات المنزليات الموريتانيات في السعودية .
ب ــ وقف تراخيص مكاتب التشغيل في موريتانيا التي وجدت تجارة الأجساد تجارة رابحة لها ، ومحاسبة المسؤولين عنها.
ج ــ توفير عقود قانونية تتماشي مع الاتفاقيات الدولية للشغل .
د ــ التجاوب مع مطالب الراغبات منهن في العودة للوطن .
وننوه في الأخير انه إذا لم يتم اتخاذا الإجراءات اللازمة لحل المشكل، فإننا نحتفظ لأنفسنا باتخاذ خطوات تصعيدية لإنصاف مواطناتنا في السعودية.
وفي الأخير، نأمل منكم التعاون لحل المشكلة، ونتمنى لكم كل التوفيق والنجاح.
انواكشوط : 01 سبتمبر 2015