صورة وزير موريتاني يسقي النعناع : دعاية أم تواضع ؟(تدوينة)
JPG - 152.2 كيلوبايت
أثارت صورة مسربة من الحياة الشخصية لوزير المياه محمد ولد خونه وهو يقوم بسقاية "النعناع" في حديقة منزله ردود أفعال متباينة بين من استحسن الأمر معتبرا إياه تواضعا، و أن الوزير يعيش حياة طبيعية لا اصطناع فيها، و بين من يرى فيه دعاية إعلامية مفضوحة، و تسريبا مقصودا له أهداف و غايات.
و يتساءل البعض عن مصدر التسريب خاصة أن الوزراء و الذين يشغلون مناصب سيادية في الدولة كثيرا ما يحيطون حياتهم الشخصية بكثير من السرية، و يفضلون الابتعاد عن الأضواء في عطلهم السنوية أو في معالجتهم لأمراضهم، و إن كان الأمر لا ينجح غالبا.
و بالعودة إلى الصورة المسربة و التعاليق عليها نجد أن من سربها شخص مقرب جدا من الوزير إن لم يكن الوزير نفسه، الذي ربما يكون كحال كثير من نخبتنا اليوم مصاب بمرض خطير و هو مرض"سيلفي".
لكن ما هو مثير بالنسبة لي كمشاهد هو قنينة المياه المعدنية (بوش افياه) التي ظهرت في يد الوزير، فهل يسقي الوزير نعناعه بالمياه المعدنية،هل في هذا تعبير عن استفحال أزمة المياه في مدن الداخل؟
مهما يكن فإنه لا يحق لنا أن نحاسب الوزراء على ما يفعلونه في حياتهم الخاصة، و لا ما ينقله عنهم أحفادهم أو ذويهم ، ولكننا نهيب بوزير المياه أن يفكر في سقاية مئات الآلاف من المواطنين الذين يعانون من العطش بشكل مزمن في الداخل بعدما يفرغ من سقاية حديقته و قبل فتح أو شرب كل قنينة مياه معدنية .
عال ولد يعقوب