"سروال طيحني" موضة السجون و الشذوذ تجتاح شبان انواكشوط
يزداد الإقبال في أوساط طلبة المدارس و الجامعات و بين المراهقين على هذا النوع من السراويل الرجالية المنخفضة التي عندما ينحني صاحبها قليلا تنكشف ملابسه الداخلية، و يظهر جزء من مؤخرته عاريا، و هو ما يعتبر خدشا للحياء العام و استهتارا بقيم و تقاليد المجتمع.
تراهم يتسابقون للركوع و السجود في المساجد كاشفين عن ملابسهم الداخلية في مشهد يثير استهجان الجميع، و عندما توجه لهم النصح يرمقك أحدهم بنظرة حادة، أو يصفك بالرجعي.
هذه الظاهرة التي تحولت اليوم إلى موضة بين كثير من الشباب هي ظاهرة أمريكية المنشأ ظهرت مع ثقافة " الهيب هوب" و خرجت تحديدا من وراء قضبان السجون حيث عرفت ب"thug"، و السبب وراءها هو منع السجناء من ارتداء الأحزمة خوفا من استعمالها للانتحار أو القتال.
و هناك رواية أخرى، و هي الأكثر انتشارا مفادها أن السجناء استغلوا تصميم هذا البنطلون الذي يكشف عن مؤخرتهم للتعبير عن الرغبة في ممارسة الجنس الشاذ ما بين الرجال و الرجال، ثم انتشر ارتداؤه خارج السجون من باب الدعاية لكل من يبحث عن شاذ.
و بالتالي أصبح هذا البنطال بمثابة إقرار على تقبل العالم للشذوذ، لذلك تحاول بعض المدن الأمريكية اليوم منع هذه الموضة بصورة قانونية بل حتى تقييدها داخل السجون، ففي ولاية لويزيانا الامريكية على سبيل المثال صدر قرار بحبس من يرتدي بنطالا يظهر ملابسه التحتية مدة ستة شهور، وتغريمه 500 دولار.
مأخوذ من جريدة الشعب