الحزب الحاكم يُنافس تواصل في الأعمال الخيرية.. فمن أين أتى بالتمويل ؟!
منذ تولي الأستاذ سيد محمد ولد محم رئاسة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم والحزب ينافس حزب تواصل المعارض في الأعمال الخيرية، فمعروف أن باع (تواصل) في العمل الخيري طويل، يساعده في ذلك عاملان اثنان، الأول علاقات قادته بجهات مانحة في دول خارجية، والثاني انتشار ثقافة التبرع بين صفوف مناضلي الحزب، ذي المرجعية الإسلامية، وهذان العاملان غير متوفرين بالمرة لدى الحزب الحاكم، فمن أين أتت الأموال التي يمول بها الحزب الحاكم هذه الأعمال الإغاثية، الخيرية؟؟!
ربما ما زال الجميع يتذكر اتهامات ولد محم لحزب تواصل باستغلال أموال جمعية المستقبل في أنشطته السياسية، وذلك خلال دفاع ولد محم المستميت عن قرار وزارة الداخلية إغلاق الجمعية الثقافية التعليمية قبل نحو سنة، وتساءل ولد محم حينها مرارا عن مصدر أموال حزب تواصل، وجمعية المستقبل، فهل يجوز أن يطرح التواصليون اليوم السؤال نفسه على ولد محم؟؟ ويستفسروا عن سبب هذه الصحوة المفاجئة، وهذا الكرم الحاتمي من حزب الاتحاد؟.
رسميا يقول الحزب إن تبرعات أعضائه هي مصدر هذه التمويلات، لكن يرى البعض أن هذه الرواية – حتى لو كانت صادقة- فإن رجال الأعمال من الحزب الحاكم ليسوا منظمات خيرية، ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله، لا يريدون جزاء ولا شكورا، ثم إن الحزب الحاكم هو في النهاية الواجهة السياسية للنظام، ولرئيس الجمهورية بالتحديد، ومن غير الوارد أن يُقدم الحزب على حملة إغاثية، أو عملية إفطار بدون إيعاز من النظام، حتى لا نقول بدعم مباشر منه، وبالتالي يكون رجال الأعمال في هذه الحالة مستجيبين لرغبة السلطة، قبل استجابتهم لأنات الفقراء، والمعوزين.
موجبه أن الحزب الحاكم وزع مواد غذائية على المتضررين من الأمطار في بلدية أم أفنادش بالحوض الشرقي، ونظم إفطارات جماعية في جميع مقاطعات العاصمة، وقدم دروس تقوية للمترشحين للباكالوريا في انواكشوط.
وعموما نتمنى أن يستمر هذا التنافس الإيجابي بين حزبي تواصل، والاتحاد في تقديم الإغاثة للمحتاجين، حتى يستفيد منه المسلمون في ميانمار، والفلسطينيون في مخيمات الشتات.