بعد إلقاء القبض على الجاني.. أي تداعيات ستتركها حادثة "اسنيم" ؟
بعد أسابيع قليلة من تسوية أزمة إضرابها، عادت " اسنيم" مجددا لتتصدر واجهة الأحداث، لكن هذه المرة بسبب حادث يُعد غريبا من نوعه، عندما أقدم عامل مفصول على محاولة قتل بعض موظفي اسنيم، وأصاب أحدهم بجروح خطرة، ولاذ بالفرار، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه لاحقا في أحد أحياء العاصمة الاقتصادية.
ويثير هذا الحادث الكثير من التساؤلات، والهواجس، ليس لكونه نزوعا إلى العنف للرد على إشكال بسيط، يحدث مثله عشرات المرات يوميا، بل لكونه كذلك يميط اللثام عن مظالم كثيرة يعانيها عديد العمال، ليس فقط في اسنيم بل في مؤسسات أخرى عديدة، ومهما يكن فإن صمبا جينغ أقدم على فعل مُجرم، ومُدان، سيدفع ثمنه لاشك، لكن مما لا شك فيه أيضا أن العامل المفصول، أو المجرم الجاني ربما يكون أحرق نفسه ليعبر عن هموم، ومظالم تعتصر قلوب عمال كثر، مع أن العنف ليس قطعا السبيل للتعبير عنها، فأي استراتيجية ستتخذها إدارة الشركة الأكبر في موريتانيا للتعامل من حوادث من هذا النوع مستقبلا ؟؟.