ولد مولود"طموح النخبة العسكرية الجديدة هو ما يعيق التحول الديمقراطي الحقيقي في موريتانيا"
أرجع الدكتور محمد ولد مولود ما أسماه "فشل التحول الديمقراطي في موريتانيا "إلى معوقات رئيسية لخصها في نقاط أساسية هي:
· طموح النخبة العسكرية الجديدة و الحاكمة في موريتانيا و عدم اقتناعها بضرورة التخلي عن السلطة من اجل تحول ديمقراطي حقيقي كما حصل في بلدان أخرى آمنت نخبها بالديمقراطية الحقيقية كمخرج حتمي لسلامة و أمن البلدان.
· تحالف هذه النخبة العسكرية مع الأرستقراطية التقليدية انطلاقا من مصالح مشتركة
· وجود فئة جديدة من رجال الأعمال الذين أثروا بسبب ما يوفره لهم النظام التسلطي الحاكم في موريتانيا،و بحث هذه الفئة من الأثرياء عن مزيد من الثراء في ظل وجود هذا النظام و ما يوفره من امتيازات.
· عجز النخبة السياسية المعارضة عن توحيد المجتمع حول رؤيتها لأهمية التحول الديمقراطي
· التدخل الأجنبي الذي أعاق الديمقراطية، و خاصة " فرانس- آفريك" الذي دعم الانقلاب الذي قوض المرحلة الانتقالية (2006-2007).
و أكد ولد مولود أن مآلات هذه التجربة المريرة للتحول الديمقراطي في موريتانيا ليس لها إلا احتمالان:
- اتفاق بين النخب المعارضة و الموالية عل تحول ديمقراطي سلمي كما حصل في بعض دول أمريكا اللاتينية.
- الاحتمال الآخر أن يركن كل طرف إلى محاولة فرض رؤيته و هو ما سيعرض البلد لمخاطر و انزلاقات مهلكة.
مداخلة ولد مولود جاءت خلال مشاركته في ندوة حول التحول الديمقراطي تنظمها قناة شنقيط الفضائية.