نواكشوط/دروس تقوية مجانية مقدمة من طرف الحزب الحاكم تثير سخط الأساتذة الميدانيين (تفاصيل)
أثار انطلاق حملة دروس التقوية المجانية لصالح طلاب الأقسام العلمية النهائية التي ينظمها حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في مقاطعات انواكشوط امتعاض بعض الأساتذة و روابط آباء التلاميذ، الذين يرون في استغلال ظروف و نفسيات ابنائهم خلال هذه المرحلة الحرجة لخدمة أغراض سياسية مزيدا من سياسة ذر الرماد في العيون التي تتبعها الدولة في سنة التعليم.
و رغم الأهداف النبيلة لبعض المتطوعين من الأساتذة و المفتشين المتميزين في الحقل، إلا أن وجودهم داخل فصول بهذه الطريقة لتقديم دروس يفترض فيها أن تكون نموذجية سبب لهم بعض الإحراج بعدما استشعروا مظاهر الاستياء بادية في وجوه زملائهم الذين كانوا يقدمون دروسا معوضة لنفس التلاميذ داخل بعض المؤسسات.
رئيس رابطة آباء التلاميذ بثانوية توجنين 1 (صويله) قال ل(الوسط) إن وجه الاعتراض على هذه اللفتة المتأخرة على -حد تعبيره -هو أنها ستسحب البساط من تحت مبادرته التي مضى على تدخلها أكثر من شهرين من تقديم دروس تقوية مسائية لصالح أكثر من 200 تلميذا من أقسام الروابع و السوابع،أو اضفاء صبغة سياسة عليها، و هي مبادرة تضافرت فيها جهود الوالي (الذي قدم 600 ألف أوقية لتعويض الاساتذة) و العمدة و آباء التلاميذ، وهو ما عبر عنه رئيس رابطة آباء التلاميذ لرئيس حزب الاتحاد ولد محم خلال زيارته للفصول المستفيدة.
بعض الأساتذة المستفيدين من هذه الدروس المسائية المقدمة في هذه الثانوية تحت اشراف آباء التلاميذ مقابل تعويض رمزي لم يستطع أن يخفي مخاوفه من التأثيرات المحتملة لهذه الدروس المجانية على استفادته من مبادرة آباء التلاميذ خاصة أن الدروس تقدم في نفس التوقيت المسائي بينما هدد البعض الآخر بتأليب التلاميذ للخروج ضدها.
يشار أن عدد التلاميذ المستفيدين المحتملين من هذه العملية يربوا على 700 تلميذا من السوابع العلمية و الرياضية في 13 قسما في ولايات انواكشزط .
و تقدم هذه الدروس من طرف نخبة من الأساتذة و المفتشين المتميزين في تدريس الأقسام النهائية و خاصة المواد العلمية الذين تطوعوا مجانا لتقديم هذه الدروس تلبية لطلب الحزب الحاكم.