زيارة الرئيس تكشف الدور الحاسم ل" القبيلة" (تقرير+ صور)
أولاد بله أبرز الحاضرين في ولاته
كشفت زيارة رئيس الجمهورية الحالية لولاية الحوض الشرقي عن الدور البارز الذي تلعبه القبيلة في الحشد الجماهيري، وظهرت القبيلة كرقم صعب في الزيارة، لدرجة طغت فيها البيلة على الرئيس نفسه، وبدت الهتافات الممجدة للقبيلة طاغية على الهتافات المرحبة بالرئيس، والمشيدة بإنجازاته، وأمام هذا الواقع يبدو أن السلطات اختارت التعامل مع هذا الواقع، بل واستغلاله، وسمحت بالاجتماعات القبلية، والتجمعات ذات البعد القبلي المحض.
" أجم" و " سيبي" و " أجاد" و" الحك جا" و " حيدره".. وغيرها من عبارات تمجيد القبيلة تردد صداها في كل محطات الزيارة، وأصبح التنافس منحصرا بين القبائل إظهار أكبر عدد من أفراد القبيلة في هذا الاستقبال أو ذاك،ما جعل الاستقبال الواحد تتمياز فيه الجماهير على أساس قبلي، رغم اتحاد المناسبة والحدث، فكل قبيلة تحصر أتباعها في حيز جغرافي محدد.
ويرى البعض أن هذه الزيارة الرئاسية أوضحت لرئيس الجمهورية أن القبيلة ما تزال بالفعل حاضرة بقوة، وهي العامل الحاسم في السياسة، وربما كان الأولى توجيهها، وتأطيرها، بما يخدم الصالح العام، بدل تهميشها، وإقصائها، وتحييدها، عملا بالمثل الحساني الذي يقول " اليد التي لا تستطيع قطعها قبلها".