أبيات جميلة في رثاء الطفلة زينب(شعر)
هذه أبيات مضمخة بدم الطفلة زينب التي اغتصبتْ ثم حرق جسدها الصغير على أيدي مجرمين في عرفات، في عاصمة بلاد منكوبة اسمها موريتانيا.
من زينب إلى أبويها
أُمِّي سَيُـــــــــحزنها خُلُــــوُّ مكـــــــانِي / لا تقْلــــــــــــقِي فأنَا هُنا بأمَانِ
أنَا في الجنانِ...شُفِيتُ، جُرْحِي لمْ يَعُدْ / يُؤذِي ولنْ يصلَ الذئابُ مــكانِي
لكنَّنِي أخْشَى عليـكِ حَبيـــــــــــــبتِي / غدرَ الذِّئابِ وغفْلةَ السُّـــــلطَانِ
أخْشَى علَى أُخْتِـــــــي وكلِّ صَواحِبِي / وبناتِ جيرانِي يــــدَ العــــــدوانِ
أمِّي لديْكِ دفَاتــــــرِي وملابِــــــــــسِي / وَلديْكِ ذكرَى لهفتِي وحَنـــانِي
ولديكِ بعضٌ من رطَانـــــــــــةِ أحـــرفِي / أيَّامَ كُنتِ تُرَوِّضِينَ لِسَانِــــــــي
أُوصِيكِ بالأشْيـــــــــــــــــاءِ هـــذِي ِإنَّهَا / منِّي فكَمْ تحْتَاجُ للْأحْـــــــــضانِ
أَمَّا أَبِي فَكَفـــاهُ مَــــــــــــــــــجْدًا أَنَّنِي / قدْ مِتُّ فِي سَعْيِـي إلَى الْقرآَنِ
ما مِتُّ فِـــــي لــــغْوٍ ولَا رفَــــــــثٍ ولاَ / فسْــــقٍ ولا غــــدْرٍ ولا عِصــيَانِ
كانتْ خًطايَ تُعَـدُّ فِي حَسنَاتِــــــــــــهِ / حتَّى سمَوْتُ بهَا إلَـــى الرحمنِ
أمِّــي أبِّــي قُولا بكُل جَسَــــــــــــــارَةٍ / للْحَاكِمِ المشْــــلُولِ إذْ ينـــعَانِي
إنِّي هُنَا ودمي سيبقَـــــــــــى ساخِنًا / حتِّى أخاصـــمَهُ لــــــدَى الدَّيَّانِ
وَحَذَارِ منْ صفْحٍ عــــــلَى زَلَّاتِـــــــــــهِ / فالثَّـــأرُ ثَأْرِي والجريــــــحُ كيانِي
شعر محمد احيد حميلي