من المسؤول عن فشل إطلاق التلفزة التعليمية في موريتانيا (ح1)
أعلنت وزارة التهذيب الوطني يوم الثلاثاء 6 يوليو 2015 نيتها إطلاق مشروع التلفزة المدرسية خلال الفصل الأول من السنة الدراسية 2016.
وبحسب إيجاز صحفي وزعته وزارة التهذيب فقد استقبل أمينها العام الإمام الشيخ ولد أعل طاقم الأساتذة المؤطرين المكلفين بالمحتوى والتحرير على مستوى التلفزة المدرسية "لشرح أهداف مشروع التلفزة المدرسية والآمال التى يبنيها القطاع عليها من جهة، وما يعلقه الرأي العام والأسرة التربوية من أهمية".
وبالفعل صادق البرلمان الموريتاني على الميزانية المخصصة لهذه التلفزة، وتبلغ 30 مليون أوقية سنويا على الأقل، ومنذ ثلاث سنوات يتم التبويب على هذا المبلغ في ميزانية وزارة التهذيب، أي ما مجموعه حتى الآن 90 مليون أوقية، ومع ذلك لم تر هذه التلفزة النور، ولم تقدم درسا، ولا حلقة واحدة، بل إن الحديث عنها تراجع داخل أروقة الوزارة، وتحول هذا المشروع إلى "وعد مكذوب" حصد منه بعض الموظفين (سنذكر أسماءهم لاحقا) عشرات الملايين، ولا يزال النهب متواصلا باسم تلفزة تعليمية لا وجود لها على أرض الواقع، رغم أن إطلاقها لا يتطلب الكثير، فالطاقم المنتج موجود، والميزانية رصدت منذ ثلاث سنوات.
والمفارقة أنه في ظل تعثر التلفزة التعليمية – على أهميتها- تستعد قناة الموريتانية لإطلاق تلفزتين اثنتين، إحداهما رياضية، والأخرى ثقافية، وذلك بالتزامن مع إسكات التلفزيونات الخصوصية (شنقيط، المرابطون، الوطنية، الساحل، دافا) بسبب الأعباء المالية الباهضة، وديون شركة البث.
هذا ويبقى السؤوال مطروحا.. من المسؤول عن فشل إطلاق التلفزة التعليمية في موريتانيا، وسط تدافع للمسؤولية بين وزارة التهذيب الوطني، وإدارة قناة الموريتانية.
يتواصل..