امبود/هل يغير الذهب واقع مدينة ظلت تعاني الفقر والتهميش؟

تستقبل مدينة امبود بولاية كوركول منذ أسابيع المئات من المواطنين القادمين من مختلف مناطق الوطن، بعد أن تحولت المنطقة إلى نقطة جذب للمنقبين عن الذهب، وسط شائعات متداولة عن وجود كميات معتبرة من الذهب تم استخراجها على يد منقبين، وبالأمس الجمعة أعلنت شركة معادن موريتانيا إصابة شخصين ونجاتهما من حادث انهيار بئر للتنقيب عن الذهب بمحيط مدينة امبود.

ولم ترخص السلطات المعنية حتى الآن مقاطعة امبود كمنطقة تنقيب عن الذهب لكن المواطنين بدؤوا عملهم، والأمل يحدوهم بالعثور على المعدن الأصفر في منطقة سهلة وتتوفر على مقومات العيش، بخلاف مناطق الشمال البعيدة التابعة لولايتي تيرس الزمور وإينشيري وداخلت نواذيبو.

مقاطعة امبود تعتبر من أكبر مقاطعات الوطن، من حيث عدد البلديات وعدد السكان، ومن أكثرها فقرا وتهميشا، ويأمل سكانها في اكتشاف الذهب في مقاطعتهم لتشهد حركة اقتصادية تنعكس إيجابا على سكان المقاطعة، على غرار ما حصل بمقاطعة الشامي.

بنت أحمد زايد: أتمنى الشفاء لولد عبد العزيز وأعلن دعمي للرئيس ولد الشيخ الغزواني

أعلنت السيدة سهلة بنت أحمد زايد، رئيسة حزب حواء دعمها لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وانسحابها من داعمي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد أن ظلت تنشط في صفوفهم منذ مغادرته السلطة، وأكدت بنت أحمد زايد خلال مؤتمر صحفي أمس في انواكشوط أنها تريد الانخراط في الأغلبية الداعمة للنظام وترك بصمتها في المشهد السياسي في البلد، ونفت بنت احمد زايد أن يكون دعمها لرئيس الجمهورية جاء نتيجة لصفقة من أي نوع.

وكانت السيدة سهلة من أبرز المتمسكين بدعم ولد عبد العزيز، ودخلت مؤخرا في نزاع عقاري وصرحت في مناسبات عدة أنها تتعرض للظلم وسلب أراضيها بسبب معارضتها للنظام على حد قولها.

حالة استنفار حكومي بعد خطاب رئيس الجمهورية(وثيقة)

خلف خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أمس الخميس، خلف حالة ارتياح واسع لدى المواطنين، وحالة من الاستنفار في القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية للتغلب على الاختلالات التي تحدث عنها رئيس الجمهورية بصراحة غير معهودة لدى الجميع، وقد انعقد اجتماع اليوم الجمعة ضم سبعة وزراء وجميع الولاة لبحث سبل التغلب على تعثر العمل الحكومي،وفي هذا الإطار أعلنت شركة الماء اليوم جملة من الإجراءات والقرارات الهادفة لتسهيل حصول الزبناء على خدمة الماء، ومعالجة النواقص التي ذكرها رئيس الجمهورية.

وأصدرت الشركة الوطنية للماء بيانا بعد يوم من خطاب الرئيس، بدا واضحا أنه يعالج تحديدا تلك النقاط التي وردت في كلمة رئيس الجمهورية، لمزيد من التفاصيل.. اقرؤوا الوثيقة المرفقة.

رئيس الجمهورية:أي مسؤول عاجز عن القيام بمهامه بكفاءة عليه ترك منصبه

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني: إن الدولة لا تريد الموظف الذي يحاول التغطية على مشاكل المواطنين، بل تريد من يتصدى لتلك المشاكل ويسويها، وانتقد رئيس الجمهورية تعاطي الولاة والحكام مع مشاكل المواطنين والتغطية عليها أحيانا لاستغلالها في مواسم انتخابية أو إعطاء انطباع زائف بعدم وجود مشاكل في الولاية وهذا كله خاطئ-يضيف رئيس الجمهورية-.

وفي تحذير شديد اللهجة، أكد رئيس الجمهورية أن الهدف من توفير الوسائل العمومية وتعيين المسؤولين في وظائفهم هو حل مشاكل المواطن وتوفير الخدمة له واحترام كرامته، وأن أي مسؤول لا يستطيع القيام بذلك عليه ترك وظيفته ليتقلدها غيره.

رئيس الجمهورية الوزارات مُقصرة في عملها، وتصلنا يوميا تظلمات المواطنين

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن الإدارة في البلاد تعاني اختلالات كثيرة، والدليل على ذلك أن رئاسة الجمهورية تستقبل يوميا الكثير من رسائل التظلم من المواطنين وهذه التظلمات يمكن حلها بشكل بسيط لو كانت الجهات الحكومية الرسمية تؤدي عملها بشكل فعال، وأكد رئيس الجمهورية-خلال خطاب ألقاه زوال اليوم الخميس بقصر المؤتمرات الجديد خلال حفل تخرج دفعة من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء- أنه آن لموريتانيا أن تبني إدارة ناجعة، وكشف رئيس الجمهورية أن الوزارات لا تتوفر على مصالح لاستقبال المواطنين وتوجيههم إلى الإدارات المعنية بحل مشاكلهم، وهذا الوضع غير مقبول، ودعا رئيس الحمهورية لوقف المزاجية والانتقائية والتأخر في التعاطي مع مشاكل المواطنين.

وتحدث رئيس الجمهورية عن أمثلة من التضييق على المواطنين في مجالات القطع الأرضية، والكهرباء، والماء، والوثائق المؤمنة، وطالب رئيس الجمهورية باحترام كرامة المواطنين وتوفير الخدمات لهم، وانتقد رئيس الجمهورية العراقيل التي يعاني منها المواطنون للحصول على وثائقهم المدنية، وأكد رئيس الجمهورية أن الإدارة الإقليمة مقصرة في التواصل مع المواطنين وهو أمر غير مقبول، وينبغي للولاة والحكام أن يراقبوا عن كثب مصالح الصحة والتعليم وغيرها، والبت بسرعة في النزاعات والمشاكل التي تطرح على الإدارة من قبل المواطنين.