هل ستستغل موريتانيا رئاسة الجامعة العربية لمطالبة مجلس الأمن بالنظر في جرائم قتل الأمريكيين السود ؟
خلال الأشهر القليلة الماضية تابع العالم عمليات قتل بشعة تعرض لها مواطنون أمريكيون من ذوي البشرة السوداء على يد عناصر من شرطة البيض، وتم توثيق تلك الجرائم العنصرية بالصوت والصورة، وهي جرائم لم يشهد العالم مثلها عنصرية إلا على يد ربيبة أمريكا "إسرائيل" ضد أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، وقد اندلعت مظاهرات في مدن أمريكية عدة تنديدا بجرائم الشرطة العنصرية، وتم قمعها بوحشية.
نتوقف عند هذا الخبر لنناقشه، عبر إثارة الأسئلة التالية، في ضوء تنديد أمريكا بأحكام قضائية صادرة في انواكشوط.. لماذا لا تندد الخارجية الموريتانية بقتل السود في أمريكا، وتطالب بوقف هذه الجرائم العنصرية التي لا تحتاج لإثبات ؟؟ هل ستطلب موريتانيا – بوصفها رئيسة للجامعة العربية- من مجلس الأمن الدولي النظر في انتهاكات الحكومة الأمريكية لحقوق مواطنيها من السود ؟.
هل ستمنح موريتانيا جائزة شنقيط في حقوق الإنسان لزوجة الأمريكي الأسود الذي قتله رجل شرطة أبيض بدم بارد أمام عينيها ؟.. هل ستطالب موريتانيا بمعاقبة أمريكا على سجن مئات الأشخاص وتعذيبهم على مدى 15 سنة في سجن غوانتانامو؟.
ما المانع من ذلك.. أوليس مبدأ المعاملة بالمثل مبدأ أصيلا في العلاقات الدولية ؟ لماذا نعجز عن مواجهة أمريكا حتى بمجرد بيان، أو موقف ؟؟!!.