بعد تعليق عملهم في المحظرة، وإذاعة القرآن هل سينضم العلماء للشيوخ ؟!
في خطوة لافتة، عبرت مجموعة من أبرز علماء البلد، ومشايخه عن امتعاضها من من سوء الأوضاع التي آل إليها حال قناة المحظرة، وإذاعة القرآن الكريم، وذهب العلماء أبعد من ذلك بقرارهم تعليق عملهم في المجلس العلمي لهاتين المؤسستين، موجهين بذلك ضربة قوية لنظام ولد عبد العزيز الذي ظل يفاخر بعنايته بالقرآن الكريم، وأهله، وظلت الأغلبية تستشهد بالمحظرة، وإذاعة القرآن الكريم باعتبارهما أهم إنجازات الرئيس، قبل أن يكشف أعضاء المجلس العلمي المستور في وقت حساس بالنسبة للنظام، وعلى بعد أسابيع فقط من شهر رمضان المبارك.
والمفارقة أن معظم هؤلاء المشايخ معروف بولائه للرئيس ولد عبد العزيز، ما يعني أن إقدامهم على هذه الخطوة كان بسبب تراكمات تفد معها صبرهم، ومجاهرتهم برفع الصوت عاليا بالمعاناة، ومناشدتهم للرئيس بالتدخل لإنقاذ مشروعه الذي أسسه من الانهيار تعني الكثير بحسابات السياسة قبل الدين، ونقلت مصادر مقربة من هؤلاء المشايخ قولهم إنهم لا يستبعدون الانضمام لصف مجلس الشيوخ المعارضين لتعديل الدستور، أو حتى الالتحاق بركب معارضي النظام، الذي خدموه طوال سنين عديدة، واليوم بات أقصى ما يطمحون إليه هو إنقاذ قناة المحظرة، وإذاعة القرآن الكريم من مواجهة مصير الإذاعات، والقنوات الحرة في البلد، والتي أغلق العديد منها أبوابه، بينما يصارع الآخر سكرات الموت.