تصويب وتصحيح لما نـُشر حول "مستشفى الصداقة"
نهاية الأسبوع الماضي، كنا نحن أسر مرضى يتعالجون في مستشفى الصداقة تحت ضغط وتأثير عدم الحصول على الحقن الضرورية لمرضانا، الذين يعالجون في مستشفى الصداقة، عند ما تأخر حصولهم يومين على الحقن التي تقدم لهم أسبوعيا.. وفعلا كنا تحت تأثير رعب لا يقدر وقعه إلا من عاشه.
لكننا بعد نشر الخبر وبعد الحصول على تفاصيل حول الموضوع، تبدت لنا الحقائق التالية:
- أن مستشفى الصداقة حديث عهد بهذه الحالات، التي توجهت إليه بحثا عن خبرة أخصائي الجهاز الهضمي، الذي التحق مؤخرا بهذا المستشفى، وبالتالي فقد قام هذا الأخصائي بجهد شخصي من أجل حصولهم على الحقن اللازمة، لحاجتهم الملحة لبدء العلاج ولصعوبة حصولهم على الدواء عن طريق المسطرة الرسمية.. ووضع لهم ملفات بهذا المستشفى لمتابعة حالتهم الصحية.
- أن إدارة المستشفى لم تكن على علم كامل بتفاصيل وجود حالات من هذا المرض، تحتاج إلى توفير العلاج الدائم، لذا لم تتصرف ولم تك معنية بموضوع لا تعلم به أصلا.
- أن الطبيب المسؤول عن صيدلية مستشفى الصداقة: قد قام بجهود مضنية، بالتعاون مع أخصائي الجهاز الهضمي بالمستشفى، من أجل توفر الحقن في الوقت المناسب، لكن جهودهما لم تثمر إلا في اليوم الثاني بعد الموعد المقرر أن يحصلوا فيه على الحقن (وهو يوم نشرنا للخبر)، الشيء الذي مكن المرضى من الحصول على العلاج في وقت يعتبر ضمن المسموح به طبيا.
- تبين أن المشكل برمته ناتج عن سياسة "ترشيدية"، تقوم بها وزارة الصحة، من أجل أن لا يزيد الاستيراد سنويا عن عدد المرضى المسجلين، دون زيادة لصالح المرضى المحتملين، بحجة أنها استوردت في السابق كمية تلفت في المخازن دون أن يتم استعمالها.. متناسية الطابع الوبائي للمرض في البلاد والذي تزداد خريطة المصابين به يوميا.
- نعتذر لمستشفى الصداقة وأخصائي الجهاز الهضمي والطبيب رئيس مصلحة الصيدلة بمستشفى الصداقة، عن ما نشر حول الموضوع.. لأننا كنا وقتها نجهل السبب الحقيقي لعدم تلقي أبنائنا للعلاج، وندرك خطورة عدم حصولهم على العلاج في الوقت المناسب.. فكان الوقع شديدا وكانت صرختنا تلك، التي استهدفت الجميع للأسف- دون قصد مسبق أو نية مبيتة.
والله ولي التوفيق .. وهو الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أسر المرضى
22/08/2016