نائب رئيس حزب "تواصل" يُشيد عمارات فاخرة في منطقة "صكوكي" (صور)
تشهد الساحة الإعلامية الموريتانية حاليا جدلا متصاعدا على خلفية مطالبة النائب البرلماني المعارض محمد غلام لرئيس الجمهورية بالاستقالة من منصه، بسبب الفساد، والفضائح- حسب محمد غلام- ويطالب النائب المعارض رئيس الجمهورية بالإفصاح علنا عن ممتلكاته، وفي خضم هذا الجدل يعيد موقع (الوسط) تقريرا كان قد نشره قبل أشهر عن جانب من ثروة النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وليس ذلك انتصارا لأي طرف، بقدر ما هو إسهام في إثراء الجدل حول هذا الموضوع.
تشهد منطقة " صكوكي" شمال العاصمة انواكشوط طفرة عمرانية كبيرة، تشمل تشييد الأسواق، والعمارات الفخمة، التي تلفت انتباه الزائرين وسط الرمال الذهبية، ورغم صعوبة
البناء في المنطقة إلا أن إقبال رجال الأعمال عليها يبدو كبيرا.
ولئن كانت الأسواق، وبعض الففل في منطقة صكوكي معروفة المصدر، لوقوف رجال أعمال معروفين خلفها، إلا أن سكان المنطقة يتحدثون باستغراب عن العمارتين الكبيرتين اللتين تم بناؤهما في ظرف قياسي،في منطقة راقية، والغريب في الأمر أن هاتين العمارتين لا تعودان لرجل أعمال مشهور، ولا يملكهما موظف كبير في الدولة، بل يملكهما الرجل الثاني في حزب تواصل المعارض، والنائب في الجمعية الوطنية محمد غلام ولد الحاج الشيخ.
وكان ولد الحاج الشيخ قد نفى في مقابلة تلفزيونية مع قناة الساحل قبل أشهر امتلاكه لأموال ضخمة، علما أن العمارتين اللتين شيدهما في منطقة صكوكي (الصورة) لا يمكن بناؤهما بأقل من نحو 60 مليون أوقية - حسب المهتمين بهذا المجال- ما يطرح السؤال عن مصدر هذه الأموال، في ظل تأكيد حزب تواصل عدم تلقيه أية مبالغ من الخارج.
نشير إلى أن محمد غلام ولد الحاج الشيخ دعا قبل أيام في محاضرة بثتها قناة المرابطون إلى مساعدة الفقراء من " الإسلاميين" الذين لا يسألون الناس إلحافا، فهل كان على الرجل أن يبدأ بنفسه ويتصدق بجزء من عشرات الملايين التي أنفقها في قهر رمال " صكوكي" لتشييد ناطحات الرمال هناك؟ وإذا كان محمد غلام يملك حق مساءلة الوزراء عن تسييرهم، وثرواتهم بحكم منصبه البرلماني، فهل هناك من يملك الحق في سؤال محمد غلام : من أين لك هذا ؟!.