فجأة، ودون سابق إنذار للمشاهدين أغلقت شركة البث قنوات المرابطون، وشنقيط، ودافا، في خطوة يبدو أنها لم تكن مفاجئة لإدارة القنوات المذكورة، وبعد ساعات قليلة فقط عاد بث القنوات من جديد، لكن العديد من المتابعين يرون أن إغلاق الفضائيات الثلاثة كان خطأ، تماما كما هو السماح لها بمعاودة البث.
فإغلاق القنوات بشكل مفاجئ، ودون إعلان للمشاهدين، سواء من إداراتها، أو من شركة البث، يعتبر استهزاء بالمشاهدين من الطرفين، خصوصا وأن البث عاد بعد ساعات قليلة، ما يجعل القرار عبثيا، وغير مفهوم، فهل كانت القنوات تمتلك كل هذه المبالغ لتودعها في حساب شركة البث بمجرد إعلاق القنوات ؟ وإذا كان الجواب ب" نعم" فلماذا لا تفعل ذلك مسبقا قبل الإغلاق، وإذا كان الجواب ب" لا" فلماذا تعيد الشركة بث القنوات بهذه السرعة ؟؟!
أما قرار السماح للفضائيات بمعاودة البث فهو خطأ، لسبب سيط، وهو أن هذه الفضائيات تُخل بشكل مستمر بدفاتر الالتزام، خاصة في علاقتها بعُمالها، وبطبيعة المواد التي تبُثها، إذ تتضمن الكثير من العنصرية، والجهوية، والفئوية، إلا من رحم ربك، وشركة البث بهذا القرار أثبتت أن ما يهم الدولة هو صرف المُخصصات المالية في وقتها، أما المخالفات الأخرى ففيها نظر، ولا تستدعي الإغلاق!! وهي رسالة بالغة السلبية، تؤشر أن المال، والمال وحده هو المهم.