أعطى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اليوم الأحد إشارة انطلاق تشغيل محطة معالجة مياه سد فم لكليته، لتزويد سكان آفطوط الشرقي بالماء الشروب، ويعد هذا المشروع أهم إنجاز في المنطقة، وينتظر أن ينعكس إيجابا على حياة الساكنة، ويخلق أنشطة اقتصادية، زراعية، ورعوية، ويحل بشكل نهائي مشكل العطش في هذه المنطقة.
وفي تصريح لموقع (الوسط) قال وزير المياه والصرف الصحي محمد ولد خونه - على هامش تدشين المشروع في فم لكليته-: إن إنجاز هذا المشروع جاء بإرادة من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، عندما زار السد، فتساءل عن السبب الذي لا يجعل الدولة تستغل هذه المياه لسقاية سكان آفطوط الشرقي، وبعدها أعطى تعليماته بإنشاء هذا المشروع، وتتولى شركة مصرية إنجازه.
وأكد وزير المياه والصرف الصحي أن الشركة المصرية ملزمة – بموجب العقد- بتسيير هذه المشروع لمدة سنة كاملة، بالتعاون مع المهندسين الموريتانيين، بعد ذلك يتم تسليم المشروع للشركة الوطنية للماء لتتولى تسييره.
وستستفيد 26 قرية إضافة إلى مدينة باركيول من الماء الشروب خلال أسابيع، انطلاقا من هذا المشروع، وأكد وزير المياه والصرف الصحي ل(الوسط) أن جودة مياه سد فم لكليته تكاد تفوق المياه المعدنية، وأرجع الخبراء ذلك إلى كون هذه المياه تمر عشرات الكلمترات على الأحجار، وتعمل على تصفيتها، وتنقيتها لتصبح ماء عذبا، سائغ شرابه.
مدير الهيدرولوجيا و السدود و منسق مشروع آفطوط الشرقي السيد أحمد زيدان ولد أحمد محمود قد بذل جهودا جبارة لمتابعة و تسريع وتيرة انجاز هذا العمل حسب الكثير من المتابعين.
وللتذكير فإن مشروع آفطوط الشرقي تبلغ كلفته الاجمالية 100 مليون دولار أمريكي بتمويل من الدولة والبنك الاسلامي للتنمية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والوكالة الفرنسية للتنمية ويبلغ طول شبكة المشروع 700 كلم وسيمكن من معالجة 5000 متر مكعب يوميا من مياه سد فم لكليته.