موريتانيا: النفاق بالعاطفة.. (تدوينة)

تتعدد أشكال النفاق، وأنواعه، وطرقه، أخطرها النفاق في العقيدة، والعياذ بالله، وهو إظهار الإسلام، وإبطان الكفر، وهناك النفاق السياسي، لكن الأغرب هو أن يدخل النفاق إلى العواطف، فيظهر الشخص موقفا من قضية ما، أو حدث ما، أو شخص ما، وهو في قرارة نفسه يناقض ذلك الموقف المعلن.

ومما يسترعي التوقف هنا حادثة زميلنا الشيخ باي ولد الشيخ محمد – فك الله أسره- فهذا الشاب الطموح امتلك الشجاعة للتعبير عن موقفه بالطريقة التي اختارها، واستعد لدفع ثمن ذلك بكل بسالة، لكن آخرين "نافقوا" معه، فبعضهم يقود حملات محمومة للدفاع عن الشيخ باي، ويصرح في العلن بأنه بطل، شجاع، ومظلوم...الخ، بل وصل به الأمر لحد وضع صورة الشيخ باي مكان صورته الشخصية على فيسبوك، لكنك عندما تتحدث مع هؤلاء شخصيا يشددون النكير على الشيخ باي، ويقولون لك إنهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن ما قام به الشيخ باي غير مقبول، ولا هو أسلوب مشروع في التعبير عن الرأي، بل هو لجوء للعنف، ويشوه مهنة الصحافة، ويصبون على الفتى من اللعنات ما لا يوصف، لكن كل هذا على الخاص، وفي المجالس الخاصة، أما على العام، فيعتبرونه بطلا!!

ويبقى السؤال محيرا: إذا كان هؤلاء يعتبرون الشيخ باي بطلا، وما قام به عملا رائعا، لماذا لا يسبقونه إليه، أو يحذون حذوه، والنعل متوفر، والوزراء موجودون، أم أنهم لا يجيدون الرماية، أو لا يحبون البطولة،  وإذا كانوا يعتبرون ما قام به الشيخ باي "اعتداء" وظلما فلماذا لا يتوقفون عن النفاق في العواطف.. ؟؟؟!

من صفحة الأستاذ: سعدبوه الشيخ محمد

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT