احتضن فندق موري سانتر بانواكشوط مساء اليوم الثلاثاء ندوة فكرية، نظمها المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الإنسانية "مبدأ" تحت عنوان: "الحريات السياسية، والإعلامية في موريتانيا.. قراءة في المسار، والتطور".
وحضر الندوة رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم، ورئيس حزب الصواب د/ عبد السلام ولد حرمه، وجمع غفير من الطبقة السياسية، خاصة من الأغلبية، ووفد إعلامي عربي جاء لتغطية القمة العربية.
وخلال كلمة افتتح بها الندوة، قال د/ محمد سيد احمد فال "بوياتي" إن موريتانيا تشهد حرية إعلامية، وسياسية كبيرة، ينبغي تأطيرها، وترشيدها، منعا لتمييع المجال، وفتح المجال للمحاضرين، والمعقبين.
وزير الداخلية الأسبق محمد ولد معاوية كان أول المحاضرين، وركز على الحريات السياسية في موريتانيا، مؤكدا أولا أن الحرية قيمة إنسانية جامعة، جاءت الديانات لتكريسها، وأن المبدأ الأساس في الديمقراطية هو الحرية.
منوها بأن من أهم ضمان الحريات هو وجود دستور يحدد السلطات، والصلاحيات، وينظم العلاقة بينها، فضلا عن احترام سلطة الأغلبية، المنبثقة عن انتخابات حرة ونزيهة، وشدد المحاضر على أهمية التعددية الحزبية.
ومن أجل التمسك بالديمقراطية أكد ولد معاوية أن الديمقراطية مثل الإيمان، يزداد، وينقص بالأعمال، وبين أن هناك تياران، أحدهما يؤكد على أهمية المساواة، والحرية، وحقوق الإنسان، وتيار آخر يحرص على أهمية أولوية العدالة، وتحسين الدساتير بشكل مستمر، وهناك تيار متمرد على الإثنين، يعطي الأولوية للمجتمع المدني، لكن الجميع يحصر على أهمية الحرية للجميع.