تداولت بعض المواقع الإلكترونية قائمة قالت إنها للصحافة المكلفة بتأطير ضيوف القمة العربية في انواكشوط، مصادر (الوسط) الموثوقة أكدت حصول مغالطة كبيرة في هذه اللائحة، فهي ليست لائحة رسمية معتمدة من الجهات المعنية، بل هي لائحة أولية تعود لشهر مايو الماضي، ولم تصدر اللجنة الإعلامية للقمة حتى الآن اللائحة الرسمية لتأطير ضيوف القمة.
ومع ذلك بدأت التعليقات على هذه اللائحة المغلوطة، واعتبر البعض أنها أقصت الصحافة المحسوبة على المعارضة، وهيمن عليها أنصار النظام، وكأنها لجنة للحوار السياسي، والواقع أن هذه اللجان هي لجان "فنية" بالدرجة الأولى، يتم تكليفها بمهام محددة تنفذها، ولا علاقة لها بالسياسة، وحرص البعض على تقاسم الكعكة بين اللطة، والمعارضة غير وارد في هذه الحالة.
بل إن المنطق يقول إن على لنظام أن يشكل هذه اللجان من الأشخاص الأكفاء، الذين يثق فيهم، حتى لا يستغل أي عضو فرصة وجوده في اللجنة لتمرير موقف سياسي، فيقوم صحفي عضو في اللجنة مثلا برمي البيض الفاسد، أو الأحذية على الضيف العربي الذي كـُلف بتأطيره، والسهر على راحته.
قد يفعل ذلك، لأنه من المعارضة، ويريد تقديم خدمة لها، وإحراج النظام في وقت حساس.