عندما يسخر المدير جهده و وقته ليعوض النقص أو غياب الأستاذ في حجرة الدرس رغم انشغالاته و تشعب مصالحه، و الحاجة إلى وجوده قرب والدة بلغت من الكبر عتيا، فهنا يكون المدير قد استحق فعلا التكريم.
عرفت مدير ثانوية " أمرج" الشيخ ولد يحفظو منذ عشرية مضت فكان نعم المدير، و نعم الأخ و الصديق، أخلاق فاضلة و كرم متأصل، و تقدير و احترام للتلميذ و الأستاذ قبل الوكيل، لذا لم يفاجئني أن يشيد أولياء التلاميذ في " أمرج" بجهوده المتميزة هذه السنة، و تعويضه لغياب أستاذ العلوم في الثانوية التي يديرها طيلة سنة كاملة، رغم أنه يملك مدرسة خاصة في انواكشوط .
و من هنا فإني أطالب الوزير بتكريم هذا المدير على جهوده و تضحياته الكبيرة، و النادرة في وقت يتسابق الأساتذة و المديرون، و المعلمون لدخول انواكشوط، و الاستفادة من مدارس التعليم الحر فيها.
و قد" أعرب سكان مدينة آمرج بولاية الحوض الشرقي عن ارتياحهم الكبير للجهود التي وصفوها بالمثمرة هذه السنة، على صعيد الثانوية الوحيدة بالمدينة، والمبذولة من طرف مدير الثانوية الأستاذ الشيخ ولد يحفظو.وقال السكان وعلى رأسهم رابطة آباء التلاميذ بالمدينة في اتصال مع موقع "البرق الإخباري" إنهم لاحظوا هذه السنة تحسنا هائلا في صفوف طلاب ثانويتهم، مضيفين أن السنة الدراسية مرت بهدوء، بعد أن كانت حافلة بالعطاء والجد والإخلاص من طرف الأستاذ المذكور حيث عوض طيلة السنة عدم وجود أستاذ للعلوم، فكان هو أستاذ مادة العلوم الوحيد بالثانوية، بالنسبة لقسم الباكالوريا، زيادة على العمل كمدير للمدرسة، التي لم يغلق باب إدارتها في وجه الطلاب مرة واحدة.
يذكر ان ولد يحفظ من أقدم الكفاءات الوطنية المزدوجة في قطاع التعليم."
الوسط + البرق