انواكشوط/ يوم من العصيان المدني، وتعليمات عليا بحسم الموقف بالقوة (تقرير مصور)

شهدت المنطقة الواقعة بين مقاطعتي لكصر، وتفرغ زينه بولاية انواكشوط الغربية اليوم الأربعاء حدثا أمنيا لم تشهد العاصمة مثله من قبل، حيث حصلت حالة عصيان مدني، تمثل في رفض السكان إخلاء قطع أرضية يحتلونها بطريقة غير شرعية، وذلك بعد اتفاق مسبق معهم، يقضي بمنحهم مبلغ 12 مليون أوقية، وترحيلهم لأماكن أخرى، وقد قدم حاكم لكصر، رفقة عناصر من الشرطة، وشاحنتين كبيرتين لتنفيذ الاتفاق، وترحيل الأسر.

 

لكن سكان الحي العشوائي اختاروا مقاومة الشرطة، وتصدوا لها بالحجارة، والعصي ما أدى لإصابة عدة عناصر من الشرطة بجروح بعضها خطر، كما أحرقوا سيارتين للشرطة، وأعطبوا سيارة حاكم لكصر، وخرجت الأمور تماما عن سيطرة الشرطة.

وبعد نحو ساعتين من هدوء حذر، دفعت السلطات بتعزيزات كبيرة من الدرك، والحرس، والشرطة، بعد صدور تعليمات من السلطات العليا بإخلاء المنطقة من المعتصمين قبل موعد الإفطار مهما كلف ذلك.

 اتخذت التعزيزات الجديدة أماكنها، وبدأت الهجوم من عدة محاور، وما هي إلا دقائق حتى فرض الأمن سيطرته، وفر المحتجون هاربين في الشوارع المحيطة بالمكان، وسط استخدام كثيف لقنابل الدخان المسيلة للدموع، وبدأ إحصاء الخسائر، وشوهد والي انواكشوط الغربية ماحي ولد حامد، وهو يتجول في ساحة المعركة، إيذانا بتحقيق النصر، بعد أن فر الحاكم في الصباح تحت ضغط الجماهير.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT