صادق مجلس الوزراء الموريتاني في اجتماعه الأخير على إنشاء حظيرة تسمى "حظيرة آوليكات" وشرحت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة زينب بنت اعل سالم في مؤتمر صحفي أسباب، ومبررات إنشاء هذه الحظيرة، والفوائد المتوخاة منها.
لكن معلومات وصلت (الوسط) تفيد بأن صراعا قبليا بدأت بوادره تلوح في الأفق في مقاطعة واد الناقه بسبب قرار مجلس الوزراء هذا، فتسمية الحظيرة باسم "آوليكات" أثار حفيظة سكان بلدية واد الناقه، الذين يرون أنهم أحق بالحظيرة، بالنظر للعامل الجغرافي، حيث تقع في قرية "إيني" نحو 5 لكم من واد الناقه، في حين أن بلدية آوليكات تبعد عنها أكثر من 20 كلم .
وزاد من حدة الصراع كون مجموعتين قبليتين مختلفتين تقطنان آوليكات، وبلدية واد الناقه، وتطرح هذه القضية من جديد مسألة تجذر النزعة القبلية في المجتمع الموريتاني، فالبعض لا يزال يرى أن الأرض هي ملك له، لأجداده، ولا يحق للدولة التصرف فيها دون موافقته، رغم أن للدولة كامل الحق، والسلطة في تنفيذ ما تراه مناسبا من مشاريع تنموية في أي شبر من الوطن، دون مراعاة رغبة القبيلة بالضرورة.
هذا وتعتبر مقاطعة واد الناقه محسوبة سياسيا على المعارضة، وحسب معلومات (الوسط) فإن عمدة واد الناقه عن حزب تواصل ينشط لتأجيج هذا الإشكال القبلي، وتحريض السكان ضد الدولة.