أوجه الاختلاف بين ندوات ولد حرمة الله، وندوات سلفه في الإذاعة..

من أبرز الملاحظات التي يأخذها المدير الجديد لإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله على تسيير الإذاعة قبله هو كثرة الندوات، والملتقيات، الدينية، والثقافية، والسياسية التي دأب سلفه على تنظيمها في الإذاعة بشكل شهري، أو سنوي، وحتى أسبوعي، لكن ولد حرمة الله لجأ للأسلوب نفسه، الذي أعابه على سلفه، وبدأ تنظيم ندوات على طريقته الخاصة، مع تسجيل وجهين للاختلاف بين ندوات محمد الشيخ، وندوات ولد حرمة الله.

 الاختلاف الأول شكلي، يتمثل في كرم الوفادة، والإفراط في القرى الذي يقدم لضيوف الإذاعة على عهد محمد الشيخ، في مقابل "التقشف" المفرط في ندوات ولد حرمة الله.

 أما الاختلاف الثاني فهو جوهري، يتمثل في المسحة الإسلامية البارزة لندوات محمد الشيخ، والكراسي العلمية التي كانت تنظمها الإذاعة في زمنه، بخلاف ندوات ولد حرمة الله، التي تفضل حرية الصحافة، والحديث عن القمة العربية على المواضيع الدينية المستنطبة من وحي الشهر الفضيل.