بتوفيق من الله العلي القدير ومنة كريمة منه عز وجل، يحل علينا اليوم شهر رمضان المبارك لعام 1437 هـ 2016 م، وبهذه المناسبة الكريمة والعزيزة علينا، فإننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نغتنم حلول هذا الظرف الزماني المبارك، شهر الرحمة والغفران للتقدم بأصدق وأزكى آيات التهنئة إلى كل الموريتانيين قيادة وشعبا، وإلى كل أبناء الأمة الإسلامية في مختلف أصقاع الدنيا، راجين للجميع التوفيق والسداد في قيام وصيام هذا الشهر المعظم ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى، والظفر بالعتق من النار.
وإن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ليدعو بهذه المناسبة جميع مناضليه وكافة الموريتانيين إلى العمل بإخلاص على الاستنارة بوهج المدرسة الرمضانية الكريمة، وتمثل المعاني السامية لعبادة الصيام والقيام، واستجلاء دروسها وتجلياتها العطرة، بكل ما تعنيه من نكران الذات والتعالي على الأغراض الدنيوية، وبما يرمز له رمضان الأغر من تسامح وتضحية وتكافل اجتماعي، ومواساة للفقراء ورحمة بالضعفاء والمحرومين.
كما يؤكد حزبنا على ما يلي:
1 ـ تشبثه بالمبادئ والمثل الدينية والأخلاقية التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه الموجه إلى الأمة بهذه المناسبة العظيمة، خاصة ما يتعلق منها بدعوته إلى استحضار المعاني السامية للصيام بوصفه فريضة عظيمة عند الله، وجنة للمؤمن من النار، وترويضا للنفس، وصحة للبدن، ومواساة للفقراء بالبذل والإنفاق من طيبات الرزق وكريم التعاطف والتعاضد والتضامن، امتثالا لتعاليم ديننا الحنيف، ولأخلاق نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وترسيخا للأخوة والتعاون، وتعزيزا لوحدتنا الوطنية في مواجهة دعاة التفرقة والفئوية؛
2 ـ اعتزازه بما عبر عنه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، بهذه المناسبة من تقدير لـ"جهود علمائنا وفقهائنا الأجلاء، ودعوته إياهم إلى بذل المزيد من الجهد لإشاعة قيم التسامح والتكافل، والتصدي بالحكمة والموعظة الحسنة لدعوات التطرف والغلو"؛
3 ـ تثمينه الكبير لما قامت ـ وتقوم ـ به الحكومة من إجراءات وتدابير لضمان التموين المنتظم للسوق الوطنية بالمواد الاستهلاكية الأساسية، مذكرا المصالح المختصة في هذا المجال بضرورة بذل كل الجهود في سبيل مراقبة أسعار هذه المواد في كافة أنحاء الوطن، انسجاما مع تعليمات رئيس الجمهورية في هذا المجال؛
وإننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بهذه المناسبة الكريمة لنجدد تمنياتنا على الله العلي القدير بأن يحفظ شعبنا الطيب ووطننا الحبيب وسائر الشعوب والبلدان الإسلامية باستمرار من ويلات الفتن والحروب والإرهاب والتطرف، راجين للجميع صوما مقبولا، وللوطن الغالي المزيد من الرفعة والرخاء والتقدم.
أعاد الله علينا وعليكم هذا الشهر الكريم كل عام بالخير والبركة والعافية؛
وتقبل الله صيامنا وصيامكم وقيامنا وقيامكم وضاعف لنا ولكم الأجر.
وكل عام والجمهورية الإسلامية الموريتانية بخير.
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
ليلة الإثنين 01 رمضان 1437 للهجرة
الموافق للإثنين 06 يونيو 2016 للميلاد.