فوجئ مالك فيلا كبيرة بعرفات برجل من العائدين من السينغال يسمى صودمبا يدعي ملكيته للمنزل ،قائلا إن لديه حججا دامغة تثبت ذالك وأنه مستعد لتقديمها في الوقت المناسب ،لكن صاحب المنزل (م .ح) لم يولي اهتماما لدعوى الرجل واصفا إياه بالمتربص والغير واضح وبعد شد وجذب بين الاثنين توجه المدعي إلى محكمة عرفات وقدم أمامها شكاية ضد “المغتصب”حسب وصفه ليعود إلى المنزل مصطحبا معه استدعاء قدمه للرجل ،الذي حضر إلى المحكمة للرد على دعوى صودمبا،
حيث أخبر المحكمة بأنه اشترى قطعة أرضية من رجل زنجي مجهول منذ فترة من الزمن وكانت حينها خالية من أي عمران سوى حائط به غرفة متهالكة وقد شيد عليها منزلا فخما وأن لديه وثائق حيازة وضعها تحت تصرف المحكمة،أما الرجل المدعي فقد اكتشف ان الوثائق تحمل اسمه وانه لم يبعها قط طالبا من المحكمة مرافقته إلى المنزل الذي يدعي ملكيته حيث توجد وثائقه رفقة مقتنيات أخرى ،الشيء الذي أثار تهكم مالك المنزل واستغراب القاضي وبعد حضور أعضاء من المحكمة رفقة الرجلين قصد المعاينة حدد “العائد”صو دمبا مكانا معينا وسط المنزل قال إنه حفر به حفرة على بعد3امتاربباطن الأرض وضع فيها”قدرا” بداخله وثائق المنزل ومجوهرات ومبلغ 200 ألف أوقية من العملة القديمة ،حيث زعم أنه فعل ذالك بعدما قرر الهروب بأسرته من جحيم أحداث89 باتجاه السنغال ،وقد تبين صدق إدعاء الرجل عندما تم حفر المكان واكتشاف الكنز ليثبت ان الوثائق التي بحوزة مالك المنزل هي نسخ مستخرجة من سجلات الولاية وتم تزوير عقد بيع لها غير مطابق لمعلومات المالك الأصلي ،ليجد الرجل م.ح نفسه مضطرا إلى شراء القطعة من جديد من مالكها الحقيقي السيد صو دمبا وبثمن باهظ.
عن “شبكة المراقب”