انطلقت زوال اليوم الأربعاء بانواكشوط أعمال المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، تحت عنوان: " علماء السنة، ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف" وخلال كلمة أمام المؤتمر أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز "أن موريتانيا تعلق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر لبلورة حلول ناجعة لمحاربة ظاهرة الغلو، تضاف للإسهامات التي سبق للبلد أن قام بها من تحصين الشباب من الانحراف، وانتهاج النهج الوسطي حيث ساهم علماء موريتانيا خلال هذه المقاربة لفتح حوار مع الشباب المغرر بهم" على حد تعبير ولد عبد العزيز.
أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التريكي فأكد في كلمته أن الإرهاب يشكل أكبر بلاء ابتليت به الأمة في هذا الزمن، مبرزا دور الأسرة ومؤسسات التعليم والمسجد في نشر الوسطية وتصحيح الأخطاء، وكذلك الإعلام بمؤسساته المختلفة في تربية النش ء وتوجيهه، بما يعزز الانتماء الديني والمجتمعي وتنمية الوعي بالقضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمجتمع.
هذا ويستمر المؤتمر على مدى يومين، تتخللهما محاضرات، ونقاشات هامة، وسيتم اختتامه غدا الخميس، ويأتي انعقاد المؤتمر في ظرف يضرب الإرهاب فيه شرق العالم، وغربه، جنوبه وشماله، ما يجعل إبراز الصورة الناصعة للإسلام أمرا في غاية الأهمية.