قبل أيام طالعتنا بعض المنابر الإعلامية بأخبار تفيد بأن هناك علاقة حميمية بين الوزير الأول يحي ولد حدمين، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد محم، وأضاف الخبر حينها أن هذه العلاقة الخاصة بين الرجلين باتت تهدد مستقبل النظام في موريتانيا، لأن مستوى الانسجام، والصداقة بين الرجلين جعلهما يصلان مرحلة من الثقة المتبادلة خولتهما التفكير في " انقلاب" يطيح بالنظام – حسب تلك المنابر الإعلامية-
وبعد أيام قليلة تطالعنا تلك المنابر، وغيره بأخبار مناقضة تماما، تؤكد أن خلافا محتدما بين الوزير الأول، ورئيس الحزب الحاكم، وتؤكد أن هذا الخلاف تسبب في إرسال الوزراء للداخل، وتقاعس الحزب عن تلك المهمة، فكيف تحولت العلاقة بين ولد محم، وولد حدمين من صداقة وثيقة، إلى عداوة شديدة في أقل من أسبوع ؟؟! وكيف تحول الرجلان – بقدرة قادر- من التنسيق السري ضد النظام، إلى التنافس العلني في الولاء له، والدفاع عنه ؟؟!
مجرد أسئلة هي أكثر من واردة، لن نطيل في البحث عن أجوبة لها، فقط نكتفي بالجملة الشهيرة للمدون البارز الطيب عبد الله ديدي: " هي الا موريتان"، تلك التي يتم فيها ترويج الخبر، ونقيضه في نفس الأسبوع، ومن نفس المنبر، فعلى من يضحك هؤلاء.!!!