الوزيرة، ووفدها في بوخزامه
تعتبر قرية "بوخزامة" إحدى أهم المعاقل التاريخية لحزب تواصل بمقاطعة النعمة، إلا أن الحراك الذي تشهده المقاطعة هذه الأيام كشف عن انقلاب صامت ضد حزب تواصل، فقد استقبلت "بوخزامه" وزيرة الزراعة لمينة بنت امم، ووفدها استقبالا حاشدا، شارك فيه جميع السكان - تقريبا- ونظم سكان القرية، وأطرها مسيرة من 47 سيارة، كانت الأولى التي جابت شوارع مدينة النعمه، قبل أن تتوجه للمنصة الرسمية، وبثت الطمأنينة في أنصار النظام، ويعود هذا الإنجاز لجهود حثيثة قادها عمدة النعمه السابق الجوده ولد محمد، ومستشار وزير الوظيفة العمومية الشيخ ولد أي، ورئيس مجلس إدارة إذاعة موريتانيا الأستاذ الدد محمد الامين السالك.
وحسب مصادر (الوسط) فإن هؤلاء الأطر ينسقون جهودهم بدفع من الوزير الأول يحي ولد حدمين، الذي يحظى بعلاقات طيبة مع أطر تنواجيو في المنطقة، وشكلت قيادته للحكومة عامل جذب ساهم في توحيد صفوف مجموعات كبيرة من سكان المنطقة خلف النظام.
نشير إلى أن قرية "بوخزامه" تتبع لبلدية آكوينيت بمقاطعة النعمه المركزية، وقد خسر الحزب الحاكم منصب عمدة النعمه بفارق ضئيل، بلغ أقل من 20 صوتا، بعد أن كان الفارق نحو 700 من الأصوات في الشوط الأول، ويعود تقليص هذا الفارق لصالح الحزب الحاكم للجهود التي قام بها العمدة حينها الجودة ولد محمد، والإطار الشيخ ولد أي.
وبحسب المتابعين للخارطة السياسية المحلية في النعمه فإن حلف الوزير الأول يحي ولد حدمين قد فرض سيطرته على المقاطعة، خاصة وأن ولد حدمين يتمتع بعلاقات ممتازة مع كل المجموعات القبلية البارزة في المقاطعة.