أكثر من أسبوع على حادث الزميل عبد المجيد..الأمن بين الفشل، والتقصير


نحو عشرة أيام مضت على حادث الزميل عبد المجيد ولد ابراهيم الذي تعرض له في وضح النهار بقلب العاصمة نواكشوط ، وعلى شارع أبيها المؤسس المختار ولد داده ، دون أن تتمكن الدولة بأجهزتها الأمنية ، وأمنها طرقها من تحديد السيارة التي ارتطمت بسيارة الزميل بعدما تجاوز صاحبها إشارة الضوء الأخضر ، ليتركه في حالة إغماء ويلوذ بالفرار . عشرة أيام لم تكن كافية في ما يبدو للقبض على منفذ الجريمة في عاصمتنا الفتية وفي أبرز شوارعها الرسمية ، وهو أمر يثير أكثر من استفهام حول الحادث وما أتى بعده ؟ فهل عجزت أجهزتنا الأمنية التي تحول بين المرء وقلبه وتفتخر بأنها تجلب المجرمين من وراء البحار عن تحديد مرتكب جريمة مرورية في وضح النهار ؟ أم أنها أجهزة لا تبصر إلا خارج الحدود ؟ ثم لم تكلف هذه الأجهزة نفسها عناء الذهاب إلى عين المكان لمقابلة الشهود والجيران علها تعثر على خيط يوصلها إلى منفذ العملية ؟ ولم تقم بتحريات عن الحادث وتجاهلت الأضرار التي خلفها بشرية وما دية ؟ وما الفائدة من شرطة مرور وأمن طرق في ظل السيبة التي تشهدها طرقنا الرئيسة وقانون الغاب الذي يحكمها ؟ هل حقا نملك أمنا للطرق أم أنه أمن بالفال ربما انشغل رجاله بثيابهم الجديدة عن جراح الناس ؟ أم أن المواطن لا بد وأن يدفع ثمن الصراع بين الأجهزة المكلفة بحمايته ؟ عشرة أيام من الحرية للجاني كافية لإضفاء شيء من المصداقية على فرضيات القائلين بأن الحادث مدبر ؟ وأن جهات فاسدة ومفسدة ضاقت ذرعا بحروف الزميل المبطلة لسحرهم وحنجرته الصادحة بالحق في وجه باطلهم فخططت لاغتياله بهذه الطريقة الجبانة . وكائنا ما يكون الأمر فإن فرضية الاغتيال تبقى واردة ما لم يتم القبض على الجاني ليثبت العكس ، لكن الاغتيال لن يكون مجديا مع  هذا الطراز من الإعلاميين الناجحين فقد كون عبد المجيد عشرات من الصحفيين القادرين على حمل المشعل وربما بطريقة أكثر حدة . عشرة أيام والزميل عبد المجيد طريح فراشه لكن "نوافذه " لم تغلق وذلك أكبر دليل على أن نظريات المؤامرة لا تجدي نفعا مع من يحمل مشروعا مقتنعا بخدمته ويمتلك وسائل الدفاع عنه .

شفا الله الزميل عبد المجيد وقال عثرة شرطتنا وأمن طرقنا

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT