بنت الشيخاني.. السيدة الأكثر حضورا في المشهد الإعلامي


بعد تعيينها مديرة عامة لقناة " الموريتانية"قفز اسم الدكتورة خيرة بنت الشيخاني إلى الواجهة الإعلامية في البلاد، باعتبارها أول سيدة تتولى هذا المنصب في موريتانيا، وباتت بعد ذلك أكثر سيدات موريتانيا حضورا في الإعلام، انتقادا، أو إشادة، ولعل ذلك يرجع إلى أسباب كثيرة، من أهمها:

تحريك المياه الراكدة..

 فور تعيينها على رأس قناة الموريتانية الرسمية بادرت بنت الشيخاني إلى اتخاذ قرارات وُصفت بالجريئة، وغير المسبوقة، حركت فعلا المياه الراكدة في " الموريتانية" وقادت مرحلة إصلاح، وتطوير، وتحديث، سواء على المستوى الفني، والتقني، باقتناء الأجهزة المتطورة، أو على مستوى الإنتاج، والبرامج، وبفعل خطة التطوير هذه تمكنت " الموريتانية" من تصدر القنوات التلفزيونية الوطنية، بنسبة مشاهدة هي الأعلى، وبمحتوى هو الأكثر تنوعا، وثراء، بعد أن ظن البعض أن التلفزة الرسمية لن تجد من يشاهدها بعد افتتاح قنوات خصوصية في البلد.

أقدمت بنت الشيخاني كذلك على غربلة الطاقم البشري ل" الموريتانية" وقامت بتنظيم مسابقة شفافة، هي الأولى من نوعها لاكتتاب صحفيين، ووضعت المديرة الجديدة حدا للبطالة المقنعة داخل التلفزة، وضخت دماء جديدة في جسم " الموريتانية" وفتحت الباب لوجوه شابة لتأخذ مكانها في المشهد، والأهم من ذلك فتحت أبواب " الموريتانية" مـُشرعة أمام مختلف الطيف السياسي، المعارض، والموالي، وباتت الأصوات المنتقدة للنظام تـُسمع بوضوح عبر التلفزة الرسمية، بعد أن ظلت لعقود مجرد بوق يـُسبح بحمد النظام، ويمجده.

البث المباشر للأحداث الوطنية الكبرى، إنجاز هو الآخر يحسب لإدارة " السيدة الأولى" التي تتولى قيادة الموريتانية، وودع المشاهد زمن التسجيل، وإعادة البث، وبات يعيش الحدث حيا مباشرا، لحظة وقوعه عبر شاشة " الموريتانية" كما أصبحت " الموريتانية" مؤسسة حقيقية بمعنى الكلمة، لها عـُدتها، وعتادها الخاص، تلك العدة، وذلك العتاد الذي سيبقى ملكا للقناة حتى بعد رحيل المديرة الشابة عن إدارتها، كما وجدت بنت الشيخاني الموقع الإلكتروني للتلفزة في ذيل ترتيب المواقع الموريتانية على الإنترنت، فبعثت فيه الروح من جديد، بعد أن مات من سوء " التغذية" أو انعدامها، وبات اليوم مقع tvm.mr يحتل مكانة متقدمة، بل وينافس على صدارة المواقع المحلية، ومرجعا للأخبار الوطنية الرسمية.

وإذا كانت هذه الإنجازات تذكر، فتشكر، إلا أنها جلبت على الدكتورة خيرة بنت الشيخاني من الانتقاد حتى لا أقول النقد- الشيء الكثير، وتعرضت بنت الشيخاني لهجوم داخلي، وخارجي مستمر، وغير مسبوق، فمن داخل " الموريتانية" كان هناك من يحاول وضع العصي في دواليب الإصلاح الذي تقوم به المديرة الجديدة، وخلق المشاكل، وافتعال العراقيل، بعد أن باتت مصالحه مهددة، بفعل الإصلاح، ومن الخارج صب البعض جام غضبه على بنت الشيخاني لأسباب عديدة، فالبعض لا يتقبل مجرد فكرة أن تتولى سيدة شابة إدارة هذه المؤسسة الحيوية، والبعض الآخر له أسبابه الخاصة في معاداتها، بل إن بعضهم افتتح منابر إعلامية خاصة بنسج القصص السلبية عنها، ومهما يكن فإن خيرة بنت الشيخاني تلك الشابة الكتومة، والمُحتشمة، ستظل على ما يبدو هدفا ثابتا لأقلام، وألسنة لا تريد أن تتقبل الإصلاح، أحرى إذا كان على يد سيدة لم تكن معروفة على نطاق واسع.

 

محفوظ ولد المصطفى/ مشاهد بسيط.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT