بعد تربع محمدو عليها 12 سنة، من سيرأس غرفة التجارة ؟

منذ 12 سنة والدبلوماسي محمدو محمد محمود يرأس الغرفة الموريتانية للتجارة والصناعة والزراعة، حيث انتخب 2003 لمأمورية تمتد 6 سنوات، بعد تنافس مع مقاول شاب.

والجدير بالذكر ان محمدو محمد محمود استفاد من سنتين إضافيتين على مأموريته الأولي بسبب استحالة انعقاد الجمعية العامة الثانية في اجلها القانوني، حيث لم تنعقد إلا في 03 أكتوبر 2011.

وقد انعقدت هذه الجمعية الثانية بفضل النشاط الفاعل لرجل الأعمال السيد احمد حمزه رئيس اتحادية المناجم والصناعة، عضو المكتب التنفيذي للغرفة، ورئيس مجموعة نواكشوط الحضرية السابق.

ومن المعلوم، ان الرئيس الحالي تنتهي مأموريته في 03 أكتوبر 2016، والمرشحون  لخلافته كثر، ومن بينهم: احمد حمزه، محمدو سيدي، محمد الطايع، محمد فاضل الناتي...، وآخرون من أعضاء المكتب التنفيذي للغرفة.

ورجحت مصادر من القطاع الخاص، ان يكون المرشحين احمد حمزه ومحمدو سيدي الأوفر حظا للفوز برئاسة المأمورية الثالثة للغرفة.

ويعتبر السيد احمد حمزه غني عن التعريف، اما محمدو سيدي، فهو رجل أعمال، ورئيس اتحادية النقل، ويتولي تمثيل نشاطات الغرفة على مستوي العالم العربي، كما تعتبر ثقافته عربية عصرية، ويتمتع بدعم كبير من بعض المقاولين الذين يسعون الى تمثيلهم في العالم العربي بصورة أفضل.

كما انه من المحتمل، ان يقدم مركز الشباب مسيري المؤسسات مرشحا لرئاسة الغرفة، نتيجة علاقته المميزة مع الغرفة التجارية من جهة، ومن جهة أخرى بسبب سياسات الحكومة في الفترة الحالية الساعية الى تولي الشباب مراكز قيادية.

كما انه ليس من الغريب، ان تفرض الدولة مرشحها لرئاسة الغرفة باعتبارها مؤسسة عمومية.

وتسعي مجموعة معتبرة من المقاولين الاقتصاديين الى عقد اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي من اجل العمل على عقد الجمعية العامة الثالثة في تاريخها المحدد، تفاديا للارتباك الذي حصل في السابق، وادي الى التأجيل غير القانوني لانعقاد الدورة الثانية للجمعية العامة للغرفة.

كما تسعي هذه المجموعة الى طرح مسألة إعادة هيكلة الغرفة، وذلك بفصل الزراعة عنها، وتأسيس غرفة مستقلة خاصة بالزراعة على غرار البلدان المجاورة.

ويري مراقبون انه في ظل هذه التحركات والجهود التي تسبق انعقاد الدورة الثالثة للجمعية العامة للغرفة، انه من الضروري تكليف مكتب دراسات مستقل لتقييم تسير الغرفة على مدي 12 سنة الماضية، من اجل ان يبدأ المكتب الجديد مأموريته في ظروف تطبعها الشفافية.

سيدي سليم