إن حالة التمزق التي أعقبت مرحلة "الربيع العربي" كانت فرصة سانحة استطاع من خلالها أعداء الأمة التسلل إلى أهدافهم ونواياهم الدفينة فعملوا على دعم حركات التمرد والإفساد في أغلب الدول العربية ومحاولة ذلك في بعضها وبطريقة واضحة وفاضحة مروجين للعداء مع الغرب تلك الخدعة التي لا تعدو كونها محاولة للفت الأنظار عمّا يجري في المنطقة ومواصلة المشروع الفارسي القديم من أجل بسط السيطرة على الدول العربية من خلال تشتيت وتفريق شعوب هذه الدول من باب سياسة "فرّق تسد". لذلك لا غرابة في أن تدعم إيران حركة الحوثيين الشيعية الزيدية في اليمن طبقا لما تمليه السياستين الداخلية والخارجية لإيران مستغلة الظرف لبناء القواعد العسكرية على سواحل الخليج العربي رغبة في تحقيق الحلم الفارسي القديم المرتكز على سياسة التوسع والهيمنة والسيطرة العسكرية.
إن عملية إعادة الأمل في اليمن ليست مسألة يمنية يمنية ولا سعودية وإنما هي مسألة عربية إيرانية ، ويتطلب ذلك من كل دولة عربية وكل إنسان عربي معرفة أهداف هذه العملية انطلاقا من فهم الإديولوجية الإيرانية التي دفعت بها لأن تفعل بالعراق ما فعلت به مستعينة ب(عدوها) الغربي .
ومن أهم مميزات هذه العملية أنها سترسم خارطة جديدة لأصدقاء العالم العربي كما أن من مميزاتها أن تزيل الضباب المترامي على السياسة العامة و
المعقدة لدول العالم العربي ذلك الغموض الدي ساهم إلى حد بعيد في إيجاد بئة مناسبة استغلها الإيرانيون إعلاميا في تبرير ما تقوم به أذرعهم هنا وهناك
وبالنسبة لمشاركة جنودنا في عملية "إعادة الأمل" في اليمن
فقد تمنيت أن يكون العدد أكثر من 700 جندي ، وأن يفتح المجال أمام المتطوعين من غير الجنود.
بقلم: محمد الامين ولد عبد الله