لم تذهب هدايا " أضاحي" الأتراك هذا العيد أو جلها على الأقل إلى أوجه الصرف المفروضة لها، كما لم تخل عملية توزيع هذه الأضاحي اليوم في كيفه من الشوائب المعتادة: ميسورون استحذوا على أضحيات كلها بشحمها ولحمها، و فقراء رغم قربهم من مكان النحر" حي المطار" حرموا، و أضحيات لم تنحر أصلا و عادت إلى "المربط" ربما لبيعها و قبض أثمانها و الله وحده يعلم وجهتها.
و حسب شهود عيان فقد تم نحر 40 أضحية فقط من أصل 60 كانت مخصصة لفقراء كيفه وحدهم، و من ضمن ما نحر عدة أضاحي ذهبت إلى ثلاجات مسؤولين كبار في الإدارة،فيما حرم منها منهم أحق بها.
بعض فقراء حي "المطار" المتخلفين عن عملية التوزيع الأولى بسبب حرصهم على أن يشهدوا صلاة العيد قضوا يومهم جوعا، و أمام أنظارهم كان نافذون و مقربون يستلمون أضاحي (أبقار تزن مئات الكيلوغرامات من اللحم) بكاملها، مما يطرح السؤال حول مدى مسؤولية و أمانة الجهة المشرفة على توزيع هذه الأضاحي.
نشير إلى أن هذه الأضاحي مقدمة كهدية من طرف آلاف الأتراك الذين يحرصون على أن تصل أضاحيهم إلى فقراء موريتانيا.
و سينشرالوسط مزيد من الصور و الفيديوهات التي تكشف عن عمليات التلاعب و التحايل التي طالت هذه العملية و قرائن على غياب المسؤولية لدى الجهات المشرفة.