شكل حضور الشيخ محمد الحسن ولد الددو اليوم الأحد في قرية أم القرى الشهيرة بمحظرة أهل عدود و التي تبعد ثماني كيلومترات شمال واد الناقه، نهاية للجدل الذي أثير حول استقباله للرئيس ولد عبد العزيز.
و كان ولد الددو أول المصافحين للرئيس بعد نزوله من سيارته، و قد رحب الشيخ بالرئيس و الوفد المرافق له، لكن الرئيس لم يستجيب لطلب أسرة أهل عدود بمنحهم بضع دقائق للتعبير عن ترحيبهم بصفة رسمية في خيامهم المضروبة على مشارف مهبط الطائرة.
الرئيس اعتذر بأن الوقت لا يسمح بذلك، و اكتفى بمصافحة الشخصيات الأمامية من صفوف الجماهير، ثم ركب سيارته التي من خلالها أطل على الجماهير التي اصطفت على جانبي الطريق الممهد في صفين أحدهما للنساء و الآخر للرجال.
الشيخ الددو كان حريصا على إتمام مراسيم الاستقبال – رغم الحرج- حيث مشى خلف سيارة الرئيس حتى وصل الطوق الأمني الذي أقامه الدرك على المهبط، و عندما سمح له الدرك بالذهاب إلى الطائرة اخبرهم بأنه يفضل البقاء في مكانه، ولسان الحال يقول " أكرمته فأهانني و ...."
لكن المفاجأة الجديدة كانت عندما غاص أحد إطارات طائرة الرئيس في التراب مما منعها من التقدم، وسط صيحات البعض بضرورة دفعها كي تتمكن من الخروج، لكن الملاح استطاع أن يخرجها بصعوبة وبدون أن يلجأ لقوة خارجية.
و لم يفوت البعض الفرصة للتهكم قائلا بأن ذلك " تزبوت أهل عدود" الذين حرصوا كل الحرص على تنظيم استقبال رائع و حاشد للرئيس، لكنه رفض أن يمنحهم دقائق قليلة من وقته الثمين.