دولة إفريقية فقيرة تطرد ممثل الاتحاد الأوربي !

رئيس غامبيا يحيى جامع في نيويورك 25 سبتمبر 2014. (وكالة الأنباء الفرنسية) (photo: )

أمهلت حكومة غامبيا القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في بانجول 72 ساعة لمغادرة البلاد، في قرار أثار مفاجأة كبرى واستغرابًا في بروكسل، اليوم السبت.

وجاء في بيان رسمي، مساء أمس الجمعة على تلفزيون غامبيا الرسمي، ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن «حكومة غامبيا تبلغ الشعب بأنها قررت أن تطلب من أنييس غييو القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في غامبيا بالوكالة مغادرة أراضي غامبيا في الساعات الـ72 المقبلة».

وأوضح النص أن المهلة «تبدأ اعتبارًا من الجمعة 5 يونيو 2015» لكنه لم يعط أي تفسير حول دوافع هذا الطرد الذي أثار مفاجأة كبرى في الأوساط الدبلوماسية والسياسية. وقال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي مكلف الشؤون الخارجية في بروكسل: «لقد فوجئنا بهذا الإعلان الذي لم يرفق بأي تفسير».

 

وأضاف: «لقد استدعينا سفير غامبيا لكي نطلب تفسيرًا» مؤكدًا «الثقة الكاملة» للاتحاد الأوروبي بـ«عمل والتزام القائمة بالأعمال في غامبيا». وبحسب مصدر غربي في بانجول فإن غييو وهي فرنسية الجنسية موجودة منذ 2011 في غامبيا التي يعتبر الاتحاد الأوروبي أبرز شركائها الاقتصاديين مع تقديم إعانات بلغت 65 مليون يورو في الفترة بين 2008 و2013.

وفي اتصال هاتفي استهجن أبرز معارض في غامبيا أوساينو داروبي قائلاً: «أحد اسوأ القرارات التي تتخذها حكومة غامبيا»، موضحًا أنه يجهل دوافع هذا القرار. وأضاف: «الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم شركائنا في مجال التنمية. ويجب ألا نقوم بأي شيء يمكن أن يهدد علاقتنا معه. هذا القرار سيكلفنا غاليًا». ويحكم غامبيا منذ نحو 21 عامًا الرئيس يحيى جامع بيد من حديد.

وكالات