انواكشوط:وزارة الصحة تضيق الخناق على الصيدليات، وتغض الطرف عن العيادات التقليدية (تقرير+ صور)

تقوم وزارة الصحة هذه الأيام بحملة شاملة لإلزام الصيدليات في انواكشوط على تركيب أبواب من الألمنيوم، ضمن إجراءات أخرى، من أجل سلامة الأدوية، وضمان جودتها، ويشكوا أصحاب الصيدليات من صرامة وزارة الصحة في تطبيق هذه الإجراءات، التي يصفها بعضهم بغير المبررة، والمجحفة.

لكن في المقابل تشهد انواكشوط انتشارا متسارعا لظاهرة العيادات التقليدية، والصيدليات النباتية، حيث تنتشر في معظم أحياء العاصمة هذه العيادات، التي يقول أصحابها إنهم يعالجون جميع الأمراض بأدوات، ومواد نباتية طبيعية، ولا يحتاجون لترخيص، ولا رقابة من وزارة الصحة، سألنا أحد المشرفين على عيادة تقليدية عند ملتقى طرق تنسويلم عن طبيعة المواد التي يبيعها للمواطنين، وما إن كانت تخضع لتحاليل مخبرية، فأجاب بكل بساطة: " أنا لا أعرف مكونات هذه المواد، لكن أعرف أنها مفيدة لمرضى الكبد، والمعدة، والضعف الجنسي، وأمراض كثيرة أخرى".

وتشهد العيادات التقليدية، ومراكز بيع أدوات التجميل إقبالا كبيرا، خاصة من النساء، لاعتقاد الناس بكونها طبيعية، وخالية من المواد الكيماوية، لكنها مع ذلك تظل مجهولة المصدر، ومعظمها مستورد من الخارج، ما يجعل السلطات الصحية مطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة، وإلزام أصحاب هذه العيادات، والصيدليات بإجراءات محددة تضمن عدم بيع السموم للمواطنين، علما أن من يبيعون هذه المواد - في الغالب- هم من غير المتخصصين.

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT